اهتز عرش بني ثور الواقع في قلب مدينة ورڤلة ليلة السبت في أجواء ساخطة عقب مقتل الطفل مروان حجاج ذي 07 سنوات والذي دهسته سيارة من نوع "تويوتا ياريس" أردته قتيلا * * حيث كان صاحب المركبة يسلك الطريق بسرعة جنونية حسب شهود عيان غير بعيد عن مقر الأمن الولائي، إذ نقل الضحية جثة هامدة إلى مستشفى محمد بوضياف عقب إصابته على مستوى الجمجمة والصدر في منظر مأسوي في ظل انعدام ممهلات بالطريق رقم 49 المؤدي إلى عاصمة الذهب الأسود حاسي مسعود. * هذا، وقد انتفض سكان أكبر عرش بالولاية ليلا مستعملين الحجارة والمتاريس التي وضعتها مصالح الأمن منذ أزيد من سنة بالقرب من مقرها، ناهيك عن قيام بعض الشباب بحرق العجلات المطاطية ولحسن الحظ لم تصب محطة توزيع الوقود القريبة جدا من مكان الانتفاضة بأذى، بينما أقدم الغاضبون على رشق آلات الحفر التابعة لإحدى الشركات الأجنبية العاملة في مجال الري وشل حركة المرور بالطريق الوحيد الذي يوصف بالرئة التي تنفس منها المنطقة الأكثر من ساعة قبل أن تتدخل وحدات حفظ النظام لإعادة الأمور إلى مجاريها، حيث كان رجال الأمن بصحبة بعض الخيرين أكثر حنكة في التعامل مع الوضع المتأجج في خطوة إلى إعادة المياه إلى مجاريها، وكادت الأوضاع أن تتجه نحو الانزلاق مجددا بعد استتبابها لفترة سيما بعد إقدام عون تابع لوحدة التدخل بتصوير المتظاهرين بجهاز هاتفه النقال بدون ترخيص مسبق في وقت كان فريق من العقلاء في جلسة حامية الوطيس مع السلطات الأمنية رفقة رئيس البلدية داخل مبنى الأمن الولائي لتدارس تداعيات الحادثة المشؤومة والتي راح ضحيتها طفلا في مقتبل العمر، ولولا تدخل المدعو الحاج عبد القادر حجاج الذي كان خارج المقر المذكور ومطالبة الشرطي بالتوقف عن التسجيل لكاد الزيت أن يصب ثانية على النار، وهي تصرفات فردية غير مهنية صادرة عن موظف دولة كان بإمكانه المساعدة على استتباب الوضع المتأزم وليس العكس، حيث ظل التوتر قائما إلى غاية ساعة متأخرة من الليل، اذ خرج رئيس البلدية "النملي بوعمامة" والذي ينحدر من ذات العرش مرفوقا برئيس مصلحة الأمن العمومي العميد شعيب مسعود لإقناع المتظاهرين بقبول فكرة تثبيت ممهلات بنفس الطريق في أقرب وقت ممكن. كما طالب الأهالي من الوالي بضرورة الإسراع في إعادة الاعتبار للمنطقة التي تتوسط المدينة حيث ظلت تعاني الحڤرة والتهميش لسنوات عدة ومطالبته بفتح المعبر الذي يؤدي إلى الجهة ذاتها المغلق لدواع أمنية، زيادة على مطلب إنجاز ممرات فوقية لتفادي حوادث مميتة حيث عرفت الولاية في أقل من شهرين انتفاضات منها ما وقع ببلدية عين البيضاء إثر مقتل الشيخ "علي زواويد" البالغ من العمر 78 سنة للأسباب نفسها ومصرع شاب آخر وتسجيل عديد الوفيات بسبب السرعة الفائقة. * تجدر الإشارة إلى أن حصيلة حوادث المرور بلغت، بالرجوع إلى أرقام مصالح الدرك الوطني خلال سنتين، 543 حادث مرور أسفر عن 96 ضحية وإصابة 1029 شخص بجروح متفاوتة الخطورة. كما قتل في السداسي الأول من السنة المنصرمة 26 شخصا وجرح 313 من أصل 180حادث مروري. وتظل أسباب الحوادث المتعلقة بالقيادة تحتل المرتبة الأولى بتقدير 305 حالة في ولاية غنية ليست بحاجة الى حلول سحرية، يذكر ان جنازة الطفل شيعت في أجواء مهيبة وتحت حراسة أمنية خوفا من تجدد الغضب.