الوجهة الأولى كانت إلى المقر التاريخي المركز الثوري وهو عبارة عن قبو أرضي يضم العديد من الغرف، كل غرفة تحتوي على نوع من جرائم التجويع، الاغتصاب، التعذيب بالماء، الضرب وغيرها من أنواع العذاب والتي استاء لها كثيرا الوفد وتأثر بأشكال العذاب الممارسة والتي جسدت بتماثيل تعبر عن المعاناة الحقيقية التي عاناها الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية. هذا كان للوزير وقفة على مختلف الآثار والتحف والمنشورات والمراسلات المستعملة آنذاك، ناهيك عن الطوابع البريدية التي أثارت إعجاب الوفد الصحراوي، وبالأخص الوزير الذي متع نظره بطوابع مختلفة زاهية الألوان تعود إلى حقبة من الزمن. وهذا وقد زار الوفد المخيم الصيفي الذي يضم أطفال الجمهورية العربية الصحراوية والذي تحتضنه ثانوية الشيخ عبد الباقي بن زيان الشعاني، الوفد وجد في استقباله كل من مدير الثانوية، مدير المخيم ورئيس الدائرة وكذا الممثل الشخصي لمديرية النشاط الاجتماعي وغيرهم الأعضاء، ناهيك عن الأطفال الصحراويين الذين عبروا عن فرحتهم العارمة بوجود ذويهم معهم. وفي كلمة ألقاها أمام جميع الأعضاء أكد امتنانه للجزائريين لما قدموه طيلة 95 سنة، وأن الهدف الرئيسي من الزيارة هو بعث رسالة شكر وعرفان لكل جزائري "خاصة وأن الجزائر دولة عزيزة علينا لم تتوقف يوما عن الدعم المادي والمعنوي، والشيء الثاني أننا أردنا التعريف بالثقافة الصحراوية ومختلف الوسائل والعادات التي يتميز بها الشعب الصحراوي من عادات وتقاليد وأزياء". وعن أجواء المخيم وظروف الإقامة يؤكد مدير الثانوية بأنه قد سخرت كل الظروف لإقامة طيبة لهؤلاء في جو علمي ثقافي وحميمي، وفيما يخص الأنشطة الممارسة يؤكد مدير المخيم عمارة عبد الرزاق بأن المخيم استقبل 101 طفل، تتراوح أعمارهم من 8- 14 سنة، بالإضافة إلى وجود 12 منشطا، 7 منهم من الصحراء الغربية، يقومون بمختلف الأنشطة، ففي الصباح ينزلون إلى البحر، في المساء يذهبون إلى زيارة بعض المناطق والشواطئ، بالإضافة إلى بعض الأنشطة الرياضية، ككرة القدم وغيرها والتي تتكفل بها مديرية الشبيبة والرياضة بمستغانم، وفي الليل تقام السهرات. ومن المقرر أن يتواصل الخييم إلى غاية 27 أوت، فكل الظروف مواتية والتي يؤكد عليها لزرق محمد مستشار النشاطات الثقافية والرياضية، بمديرية النشاط الاجتماعي والتي استقبلت هؤلاء الأطفال وكل الظروف المادية والمعنوية هيئت لهم. هذا تعتبر زيارة الأطفال الثانية من نوعها، الزيارة الأولى كانت في 2006 بمخيم حاسي مامات. الأطفال قدموا عدة أنشطة ورقصات وبعض العروض المسرحية، والتي اعتبرها الوزير سالك يوسف بونية مشرفة لبلاده، خاصة وأنها تسمح لهؤلاء باكتساب العديد من الأمور في ظل العلاقات الدولية،. هذا وتتواصل الزيارة إلى يوم الخميس حيث زار الوفد مركز الغروسية ببلدية صيادة، بالإضافة إلى زيارة شاطئ صابلات، هذا وقد كان الوفد عشية نهاية الأسبوع مع سهرة فنية أطرب لها الوفد واستمتع بها الحاضرون، هذا ومن المرتقب أن تتوجه القافلة إلى معسكر وغليزان.