مثل المدعو "ت، عبد الحكيم" أمام مجلس قضاء الجزائر العاصمة، بعدما استأنف النائب العام في الحكم الابتدائي الصادر ضده والقاضي بإدانته بعامين حبسا نافذا بتهمة التعدي على الأصول، والسب والتشتم والضرب إضرارا بالضحية المتمثلة في أمه التي سردت تفاصيل معاناتها وآلامها أمام هيئة المحكمة، على يدي ابنها الذي تشاجر في إحدى المرات مع شقيقه الأصغر، لا لسبب إلا جهاز التحكم عن بعد لجهاز التلفزيون، ولما حاولت فك النزاع بينهما راح الابن العاق المتهم في قضية الحال يصفها بأقبح الأوصاف، بل ويتعدى حدود اللباقة التي ترفضها كافة الديانات السماوية، وبخاصة الإسلام الذي يشدد سواء عبر آياته القرآنية أو أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، على ضرورة احترام الوالدين وتقريرهم، ويتهجم على أمه ويضربها. قصة هذه الأم تأثر لها كل من حضروا الجلسة وتأسفوا لما آلت إليه معاملة الأبناء للأصول. المتهم وأثناء رده على أسئلة رئيسة الجلسة أنكر كل ما روته أمه التي أكدت بأنها ليست المرة الأولى التي يعاملها ابنها هذا هكذا معاملة. النائب العام سرد وقائع القضية لإثبات أركان الجريمة على المتهم مستدلا بقوله تعالى: "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا، إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما، فلا تقل لهما أف ولاتنهرهما وقل لهما قولا كريما"، ملتمسا تسليط عقوبة عشر سنوات سجنا نافذا ضده.