ينشط هذا العدد من الحرفيين في العديد من الحرف التقليدية التي تزخر بها المنطقة، خاصة في مجال الفخار الأسود ذو جودة عالية التي تشتهر به الولاية مقارنة بولايات الجنوب الأخرى. وفي إطار الشراكة واتفاق مع جامعة أندلوسيا الاسبانية و الجمعية الوطنية لأيادي الخزف، و تحت إشراف الغرفة الوطنية للصناعات التقليدية والحرف، تنطلق بداية شهر جانفي من سنة 2009 عملية تكوين لفائدة الحرفيين ولايات أدرار، و ذلك من أجل تطوير و ترقية صناعة الخزف والطين، إلى جانب تأهيل الحرفيين وفق التقنيات العصرية الحديثة تتماشى و متطلبات السوق، في الوقت التي تشتهر فيه المنطقة خاصة على مستوى بلدية تمنطيط بالأضرار، و التي تبعد عنها ب 12 كلم برواج كبير لصناعة الخزف ذو نوعية جيدة و الذي ليس له تأثيرات على الصحة المواطن أو البيئة حيث تتواجد ثلاثة مناجم بالمنطقة لاستخراج المادة الأولية و التي تبقى مطلوبة جدا في الأسواق الدولية لما تعبر عن حضارات. قال مدير غرفة ادرار السيد بلديس صالح أن هدفنا من وراء هذا التكوين النهوض بالصناعات التقليدية و الحرف للوصول بها إلى مقاييس الجودة المطلوبة في الأسواق وللتصدي للمنافسة المطروحة، كما أنه فرصة لتصدير منتوجات الحرفيين نحو الأسواق العالمية خاصة أن التكوين سيضم 80 حرفي يشرف عليه خبراء من إسبانيا لمدة 8 أيام، و سيشارك فيه أيضا كل ولايات الجنوب الغربي من تمنراست و تندوف و بشار وورفلة، مضيفا أن ولاية أدرار تشتهر إلى جانب الخزف صناعة الجلود والفضة واللباس التقليدي والسلالة والتي اكتسبتها شهرة كبيرة محليا.