وسبق وأن قام الرئيس بوتفليقة بزيارة إلى إيران في سنة 2003 تبعتها زيارة الرئيس الإيراني السابق، خميناي، إلى الجزائر قبل أن يحل نجاد في زيارة مماثلة سنة 2007. وكان وفد وزاري مشكل من السادة مراد مدلسي، وزير الخارجية، نور الدين موسى، وزير السكن وحراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي وشكيب خليل، وزير الطاقة وسعيد بركات، وزير الصحة قد وصل أول أمس إلى العاصمة الإيرانيةطهران قبل أن يلحق بهم الرئيس بوتفليقة صحبة وزير الشباب والرياضة الهاشمي جيار، قادما من بكين أين حضر حفل افتتاح الألعاب الأولمبية. ومن المنتظر أن يستقبل رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة نهار يوم الإثنين بالقصر الرئاسي الإيراني من طرف الرئيس أحمدي نجاد في قمة بين القائدين تعقبها لقاءات ثنائية بين الوزراء، كما ستقام مأدبة غداء على شرف الرئيس الجزائري بالقصر الرئاسي تليها زيارة لمجلس الشورى بعد الظهيرة ليستقبله عقبها وزير الدفاع والخارجية الإيرانيين. يذكر أن رئيس الجمهورية هو الذي كان وراء عودة العلاقات بين البلدين عندما قام بفتح السفارة الجزائرية في طهران سنة 2000 بعد انقطاع العلاقات الديبلوماسية بين البلدين قرابة العشر سنوات، إذ توقفت مع بداية التسعينيات عندما اتهمت الجزائرإيران بوقوفها وراء الجماعات الإسلامية. وتربط الجزائر علاقات مميزة حاليا مع الجمهورية الإيرانية في مجالات متعددة من العمران إلى الطاقة إلى الصحة والبحث العلمي، حيث وصل عدد الإتفاقيات المبرمة في الفترة الممتدة ما بين سنتي 2000-2007 إلى ثلاثة وثلاثين اتفاقية في مجالات متعددة، كما أن للجزائر وإيران مواقف موحدة في إطار منظمة "الأوبك" وقضايا الشرق الأوسط. هذا ولم تخف الجزائر تأييدها للبرنامج النووي السلمي الذي يعرف تكالبا بين أمريكا والغرب.