تعتبر بلدية بني صاف الواقعة على بعد 30 كلم عن عاصمة الولاية عين تموشنت ثاني أكبر بلدية من بين 28 المنتشرة عبر التراب الولائي، كما أنها لا تعتبر من البلديات العاجزة كونها تستمد مداخلها من عدة جهات كميناء الصيد البحري إلى جانب الميزانية الثقيلة التي خصصتها الدولة للبلديات الساحلية. إلا أن سكان هذه البلدية وكل من زارها يرى عكس ذلك بالنظر إلى المسالك الوعرة التي لا تصلح حتى لمرور الجرارات كما هو الشأن في الشارع المؤدي إلى غار البارود، هذا الأخير الذي كان معلما للثوار، ضف إلى ذلك قنوات صرف المياه التي لم تصل إلى عدة بنايات مما دفع بعض السكان إلى ربطها بقنوات أخرى. وتزامنا مع الموسم السياحي ظهر إشكال آخر لأهالي حي "الصقلة" سابقا يتمثل في تقلص مرور شاحنة النفايات المنزلية التي أصبحت مكدسة أمام الأبواب، مما ينجم عنها روائح كريهة وكذا الباعوض وانتشار الكلاب المتشردة والقطط والتي أصبحت تشكل خطرا على أرواح المواطنين ولا سيما الأطفال منهم. وما زاد الطين بلة هو جفاف الحنفيات التي غابت عنها المياه منذ 20 يوما في وقت يكثر فيه الطلب على هذه المادة الحيوية، مما يجبر المواطن إلى دفع 700 دج وأكثر لاقتناء صهاريج الماء، والأغرب من ذلك أن حتى هذه الأخيرة تتطلب من المواطن انتظار دوره من يومين إلى ثلاثة. يحدث هذا في الوقت الذي بذلت فيه الدولة كل جهودها لدعم البلديات بهدف السهر على راحة المواطن، وعليه يطالب السكان السلطات المعنية باتخاذ الإجراءات اللازمة.