تعيش أكثر من 500 عائلة بمشتة أولاد تومي بالعلمة التي تبعد عن ولاية عنابة بنحو 35 كلم ظروفا حياتية صعبة ليس بسبب العزلة المفروضة عليهم جغرافيا، ولكن بفعل الإهمال الممارس ضدهم من طرف أولياء الأمر من المسؤولين المحليين على مر السنين رغم العدد المعتبر للعائلات التي تعيش على شكل تجمعات سكنية متفرقة على ضفاف شعاب أولاد تومي، ويعتمدون في معيشتهم على الزراعة وتربية الماشية يقول بعض السكان الذين التقت بهم الفجر أنهم مجرد أرقام في سجلات المسؤولين تستعمل في المناسبات الانتخابية حيث تكثر الوعود التي لم يتحقق منها أي شيء حتى الطريق الذي أنجز في العهد الاستعماري تآكلت أجزاء كبيرة منه والمدرسة الابتدائية التي تتكون من 6 حجرات ليست سوى بناية قديمة طاقة استيعابها تقدر ب 300 تلميذا لكنها تستقبل 90 تلميذا، نشاط المستوصف يكاد يكون منعدما بسبب زيارة طبيب واحد وقابلة مرة في الأسبوع الأمر الذي يجبر المرضى للتنقل إلى مستشفى عين الباردة خاصة المرضى المزمنين، فيما يبقى مشروع المسجد عبارة عن حفر تنتظر صدقات المحسنين أما مياه الشرب مالحة لا تصلح للغسل والشرب أما التجمعات المحيطة فعلى أطفالها جلب المياه من الشعاب بطريقة بدائية، كثير من الخدمات منعدمة بمنطقة أولاد تومي الواقعة شرق بلدية العلمة على بعد 3 كيلومترات خاصة فيما يخص الحصص السكنية فأغلب السكان هاجروا إلى الفيلاج لأن البلدية حرمتهم من السكنات الريفية وعليه تحولت مشتتهم إلى محيطات للرعي العشوائي والزراعة الموسمية، غياب البرامج التنموية بأولاد تومي جعل المرأة الريفية تطالب بضرورة تدخل المسؤولين لتوفير ظروف التكوين لأن أغلب نساء قرى محرومات من حقوقهن فتعزيز المشاتي ببرامج تنموية يحقق الاستقرار خاصة عند إنجاز الطريق والسكنات والشبكات القاعدية والقضاء على أزمة العقار التي حولت حياة سكان العلمة إلى جحيم.