توصلت دراسة نشرت في مجلة "العلوم العصبية السلوكية" أن المورثات الجينية قد تشرح الأسباب التي تجعل شخصا ما يشعر بالخوف الشديد عند مشاهدة فيلم رعب فيما لا يشعر شخص آخر بأي خوف مع أنه شاهد نفس الفيلم. وبحسب هذه الدراسة فإن الذين لديهم جين "أم أوتي" يشعرون بالرعب أكثر من غيرهم عند رؤيتهم صورا أو مشاهد مريعة. وقال العلماء إن هذا الجين يضعف تأثير الناقل العصبي الأساسي في الدماغ الذي له علاقة بالعواطف. وراقب الدكتور "مارتن رويتر" وزملاؤه في جامعة "بون" بألمانيا ردود الفعل الناتجة عن الشعور بالرعب عند 96 امرأة لديهن أنواع مختلفة من هذا الجين بعد وصل أقطاب كهربائية في عضلات عيونهن، فتبين أن النساء اللواتي شعرن بالخوف الشديد لدى مشاهدة صور مرعبة بدأت أعينهن ترف. وعرضت على النساء مجموعة صور لأطفال وحيوانات تبعث على السعادة وأخرى مغايرة تماما عن أسلحة وجرحى في موقع حصول جريمة مع إطلاق أصوات عالية، حيث تبين أن النساء اللواتي لديهن نسختين من أنواع الوراثية لجين "أم أوتي" كن أكثر تأثرا لدى مشاهدتهن الصور المخيفة. وفي هذا السياق قال الدكتور "كرستيان" الذي شارك في إعداد الدراسة إن هذا التبدل الجيني الوحيد ربما يكون أحد العوامل الكثيرة التي تؤثر على الميزات المعقدة كالقلق مثلا.