تجدر الإشارة إلى أن شاعر الثورة الجزائرية مفدي زكريا هو صاحب أبرز الأناشيد الوطنيّة وعلى رأسها النشيد الوطني "قسما"، إضافة إلى عدد من الدواوين المطبوعة نذكر منها "اللهب المقدّس"، "تحت ظلال الزيتون"، "من وحي الأطلس" و"إلياذة الجزائر" التي تضم ألف بيت إضافة إلى أشعار متفرقة في الصحافة الجزائريّة، التونسيّة والمغربيّة، أما نثره فيتمثل في كتب لم تر النور من ذلك " أضواء على وادي ميزاب"، "الكتاب الأبيض" و"الثورة الكبرى" . كما أنّ شاعر الثورة الجزائرية حامل لعدة أوسمة نذكر منها وسام الكفاءة الفكريّة من الدرجة الأولى من عاهل المملكة المغربيّة محمد الخامس عام 1987م، وسام الاستقلال ووسام الاستحقاق الثقافي من الرئيس التونسي السابق الحبيب بورفيبة، ووسام المقاوم من الرئيس السابق الشاذلي بن جديد في 1984 وآخرها وسام الأثير من مصفّ الاستحقاق الوطنيّ من فخامة رئيس الجمهوريّة عبد العزيز بوتفليقة عام 1999. أما محمود درويش الذي فقدته الساحة الثقافية العربية في التاسع أوت الجاري فهو يعتبر أحد أهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين ارتبط اسمهم بشعر الثورة والوطن. وهو أحد أبرز المساهمين في تطوير الشعر العربي الحديث وذلك بإدخال الرمزية فيه، حيث يمتزج في شعره الحب بالوطن وبالحبيبة الأنثى. درويش قام بكتابة وثيقة إعلان الاستقلال الفلسطيني التي تم إعلانها في الجزائر. كما شغل منصب رئيس رابطة الكتاب والصحفيين الفلسطينيين وحرر مجلة "الكرمل". حصل الشاعر على عدة جوائز وأوسمة نذكر منها جائزة لوتس، جائزة البحر المتوسط، جائزة القاهرة للشعر العربي ودرع الثورة الفلسطينية. كما أعلنت وزارة الاتصالات الفلسطينية في 27 جويلية الفارط عن إصدار طابع بريد يحمل صورة محمود درويش. من أهم مؤلفاته نجد "عصافير بلا أجنحة "،"أوراق الزيتون"، "عاشق من فلسطين"، "آخر الليل" و"يوميات الحزن العادي" وهو عبارة عن خواطر وقصص. يذكر أن الأمسية الشعرية من تنظيم الديوان الوطني للثقافة والإعلام بالتعاون مع التلفزيون الجزائري والإذاعة الوطنية وذلك في فيلا "عبد اللطيف" ابتداء من الساعة السادسة مساء.