و بالإضافة إلى استعمالها لمسحوق الحليب تدخل هذه الوحدات كمية معتبرة من الحليب الطازج في صناعة الحليب المعقم (المغلف في أكياس). و من جهته أكد الديوان الوطني المهني للحليب أنه تم اتخاذ كافة الإجراءات "لضمان تموين منتظم و دائم للسوق بحليب الأكياس خلال شهر رمضان و إلى غاية نهاية 2008. و تعقيبا على مقالات وردت في الصحافة الوطنية بشأن تموين السوق بحليب الأكياس أوضح ديوان الضبط أن إجراءات اقتناء المواد الأولية للحليب التي تم اتخاذها منذ مارس 2008 تسمح بضمان تغطية حاجيات استهلاك السكان خلال السداسي الثاني 2008. و أضاف الديوان الوطني المهني للحليب أنه "يزود حاليا كافة وحدات إنتاج الحليب المتعاقدة العمومية منها و الخاصة (حوالي مئة) بكميات شهرية تغطي بالقدر الكافي متطلبات السوق من حليب الأكياس. و بخصوص ولاية تيزي وزو أكد الديوان أنه يزود هذه الولاية بكمية معتبرة شهريا تسلم الى خمس مصانع للحليب (05) في المنطقة. و أشار على سبيل المثال أن كميات المادة الأولية من الحليب التي يسلمها الديوان لهذه المصانع الخمسة شهريا تسمح بإنتاج 8ر11 مليون لتر من الحليب المعبأ في الأكياس شهريا و ذلك ما يغطي بالقدر الكافي حاجيات السكان في هذه الولاية. و دعا الديوان من جهة أخرى كل مصانع الحليب للسهر على تسلم حصصها الشهرية واحترام برامج إنتاج حليب الأكياس قصد المساهمة في ضمان وفرة حليب الأكياس في السوق طبقا للاتفاقيات الموقعة مع الديوان. يذكر أن الديوان الوطني المهني للحليب أنشئ سنة 2007 و كلف بمهمة ضبط وتنظيم فرع الحليب مع تموين المنتجين و المحولين بمسحوق الحليب. تستهلك الجزائر 5ر3 مليار لتر من الحليب سنويا و هي لا تنتج سوى 2ر2 مليار منها 250 مليون فقط يتم جمعها و تسعى الحكومة لتقليص فاتورة استيراد مسحوق الحليب التي تقدر ب600 مليون دولار سنويا.