انتقد الدكتور والمجاهد إبراهيم ماخوص بعض الأنظمة العربية ووصفها ب "الخائنة والعميلة". وقال أمس بقاعة المحاضرات بفندق "السفير" خلال اللقاء التكريمي الذي نظمته جمعية "مشعل الشهيد" على شرفه والمجاهدة ليلى موساوي، إن بعض الأنظمة العربية تستدعي أمريكا على أراضيها لغزو بلد عربي. تحدث المجاهد إبراهيم ماخوص عن الثورة الجزائرية، وقال إن الذين صنعوها هم المجاهدون البسطاء الذين عاش معهم وكافح إلى جانبهم لتحرير الجزائر، واعتبر الثورة الجزائرية معجزة حقق خلالها الشعب الجزائري حريته ولم يتنازل ولو عن شبر من أراضيه، وقال إنه بعد استقلال الجزائر سأله الرئيس هواري بومدين إن كان يفضل البقاء في الجزائر أو العودة إلى سوريا؟ فأجابه أنه يريد البقاء في الجزائر وممارسة مهنة الطب التي كان يحبها. وأشار الدكتور لمين خان، أن تاريخ 20 أوت هو ذكرى مزدوجة للهجوم القسنطيني عام 1955 وانعقاد مؤتمر الصومام في 1956، وقال إنه من الواجب تذكرهما ولو إيجازا، وقال إن هجوم الشمال القسنطيني كان بمثابة انتفاضة شاملة في القطر كله، وخاصة الجزء الذي كان يشرف عليه زيغود يوسف وإن فكرة وبرنامج الشهيد زيغود يوسف نفذا في تلك العملية التي وقعت في وضح النهار. وأضاف أن اختيار تاريخ 20 أوت جاء متزامنا مع ذكرى خلع ملك المغرب، محمد الخامس، وكان ذلك نوعا من التضامن مع الشعب المغربي. وأشار لمين خان أن رد فعل فرنسا كان عنيفا. كما تحدث المحاضر عن "مؤتمر الصومام" وظروف انعقاده وسبب اختيار منطقة إيفري مكانا لاحتضانه. قال المجاهد عبد الرزاق بوحارة، إن الدول العربية كانت القاعدة الخلفية للثورة الجزائرية، بمساندتها لكفاح الشعب الجزائري وإن الأمة العربية كانت متضامنة مع الجزائر. كما تعرض بالحديث لفترة 1958 حيث سافر إلى سوريا للتدريب عسكريا، وكان ضمن المجاهدين الذين اختارهم حزب جبهة التحرير الوطني، وقال بوحارة إنه اكتشف في تلك الفترة سوريا، ليس في الثكنات العسكرية فقط، بل أيضا وسط الناس البسطاء. وأشار إلى مشاركة الجزائريين في الذود وحماية سوريا التي كانت مهددة في الشمال. المجاهدة ليلى موساوي تحدثت عن مسيرتها وكيف انخرطت في حزب جبهة التحرير الوطني، حيث بدأت النضال في تونس لتنتقل بعدها إلى الولاية الثانية وشاركت في الهجوم القسنطيني في 20 أوت 1955.