دعا أمس الوزير السابق للصحة والقائد السابق لفرقة مشاة الجزائرية التي شاركت في الحرب العربية الإسرائيلية الثانية (1967)، عبد الرزاق بوحارة، لحل قضية المشاركين الجزائريين في هذه الحرب عبر إلحاقهم بجمعية متقاعدي الجيش الوطني الشعبي الموجودة منذ سنوات. وقال السيناتور عبد الرزاق بوحارة في تصريح ل ''الحوار'' أمس، على هامش تكريم كل من المجاهدة ليلى موساوي والمجاهد الدكتور إبراهيم مخوص، بجمعية مشعل الشهيد بالعاصمة، قال إنه كان من الأجدر أن تتقدم هذه المنظمة غير المعتمدة، لوزارة الدفاع ومؤسسة الجيش الوطني الشعبي لحل القضية، وليس طلب اعتماد من طرف وزارة الداخلية. وشدد بوحارة والذي سبق وأن طاف بعديد الكليات العسكرية في سوريا ومصر، أثناء حرب التحرير بالإضافة إلى مشاركته في الحروب العربية الإسرائيلية قبل أن ينصب كوالٍ للعاصمة ووزيرا للصحة فيما بعد، شدد على أن كل مجموعة لديها الحق لكي تتنظم للمطالبة بحقوقها المادية والمعنوية. وأفاد المتحدث، أن القوانين معروفة وواضحة في هذا المجال، موضحا في هذا الصدد أن المسألة ليست حكرا أو تتعلق بالمشاركين في الحروب العربية الإسرائيلية، بل تمتد إلى ضباط وضباط صف جزائريين قاموا بمهام خارج الوطن، مستدلا بحالات الكمبودج، وحرب الرمال في العام 1963 ضد الاجتياح الذي قامت به القوات الملكية المغربية ضد بلادنا. على صعيد آخر، حيا بوحارة مساندة الدول والزعماء العرب لثورة التحريرية المسلحة، واعتبرها القواعد الخلفية لثورة نوفمبر المظفرة والتي أعادت لهذه الأجيال الاستقلال الذي أكد محدثنا أنه لا يمكن فهمه سوى من أولئك الذين ذاقوا معنى الفقر والمجاعة والتنكيل والتقتيل والإبادة، لتصل الوقاحة من البعض ليسأل عن ما حمله الاستقلال لنا؟! وفي هذا السياق استنكر المتحدث كيف تم ضرب وفرض حصار على بعض الدول '' ساقية سيدي يوسف- تونس'' وضرب مصر في العام 1956 نتيجة دعم الشعب المصري والقائد الراحل جمال عبد الناصر للثورة الجزائرية وفتح أراضيه لقيادة جبهة التحرير الوطني. وعاد بوحارة عبد الرزاق الذي انتسب لجيش وجبهة التحرير الوطني في منطقة الشمال القسنطيني للدعوة مرة أخرى لعدم التفوه بخروقات أو مسائل تضر بتاريخ الثورة الجزائرية لا سيما بعد الحديث عن مؤتمر الصومام، مشيرا إلى أن الوحيد الذي يمكنه الخوض في المسألة هو المجاهد بن طوبال.