أعرب الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا داسيلفا عن غضبه العارم من الهزيمة المهينة التي تلقاها منتخب بلاده على يد غريمه الأرجنتيني بثلاثية نظيفة في دور الثمانية بمسابقة كرة القدم بدورة بكين الأولمبية، وطالب بسرعة إقصاء المدرب الوطني دونفا من منصبه الذي يشغله منذ عامين. ونقلت الصحف الصينية عن صحيفة "فلوبو" البرازيلية تقريراً نشرته في صدر الصفحة الأولى ذكرت فيه "كرة القدم البرازيلية بطلة العالم خمس مرات تعلن وفاة فريق دونفا في العاصمة الصينية بكين، الجنازة في إشارة إلى مباراة تحديد المركز الثالث والفائز بالميدالية البرونزية التي لعبها المنتخب البرازيلي أمام بلجيكا. وأشارت صحيفة "جلوبو" إلى أن دونفا - الذي سبق له كلاعب قيادة الفريق الفائز بكأس العالم 1994 - خان البرازيليين والروح الأولمبية بأسلوبه السلبي في البطولة التي يشارك فيها لاعبون أقل من 23 عاماً والتي يسمح فيها بمشاركة ثلاثة لاعبين فقط فوق هذه السن. وقالت "خيبة أمل الجميع من الأداء البرازيلي تؤكد أن الأسلوب الذي يصر دونفا على انتهاجه لا يراه سواه". وذكرت أن الرئيس لولا داسيلفا قال إن الفريق ظهر بصورة "مخجلة" وإنه "لم يشعر من قبل بمثل هذا الغضب" ولا حتى حين عاش فريقه المفضل كورينثيانز أسوأ أيامه. ورغم بعض سوء الحظ الذي واجه البرازيل في الشوط الثاني إلا أن الصحف المحلية أنحت باللائمة على النجوم الذين لم يظهروا بالمستوى المتوقع مثل رونالدينهو والأسلوب الدفاعي الذي فرضه دونفا على منتخب معروف بأسلوبه الهجومي. وقالت صحيفة "إستادو دي ساو باولو" البرازيلية "قد يدفع دونفا الثمن غالياً لاختياره اللعب بأسلوب عملي دفاعي دون أداء جميل".