تزين فناء رياض الفتح بالعاصمة ملصقات عن المهرجان، أعدها الطالبان بمدرسة الفنون الجميلة، لبتر أمين وجغري نشوة، اللذين أكدا ل "الفجر" أنهما عملا معا لتجسيد هذا المشروع الذي تطلب منهما التفرغ للعمل بجد. فالملصقة تحوي صورة كتب متراصة ترمز إلى ارتقاء الفرد في المجتمع بعد تدرجه في حقول المعرفة وميادين العلم وبجانبها حيوان الفنك الذي جلس يقرأ باهتمام وبشغف. فالفنك، حسب أمين، يمثل الجزائر. وللتأكيد على أهمية المطالعة فقد أضاف معدا الملصقة بصمات بألوان شتى تشير لطريق المعرفة الذي يسلكه التلميذ أو الطالب. ولجذب اهتمام الطفل وكذا الوالدين، فقد عمد أمين ونشوة، مصمما الملصقة، الى اختيار ألوان فاتحة وجميلة تراوحت بين الأحمر والأصفر والأزرق وكلها ألوان صيفية تشد الانتباه. وسبق للطالبين أمين ونشوة أن أعدا ملصقة أخرى شاركا بها في تظاهرة ثقافية بالمكتبة الوطنية بالحامة وكانت عبارة عن مجسم للجدار وضعه اليهود في غزة. وترى جغري نشوة أن الإنسان يستقي الأفكار لإنجاز إبداعاته من واقعه المحيط به وأيضا باحتكاكه بأفكار الآخرين من ثقافات مختلفة. فيمكن، حسبها "إيجاد أفكار مناسبة إذا تمكنا من المزاوجة بين ثقافتنا المحلية والعالمية". ويعكف أمين ونشوة حاليا للمشاركة معا في إعداد رسومات كتاب لإحدى دور النشر الجزائرية، كما أنهما سيشاركان بأعمالهما في المهرجان الدولي للرسوم الذي ستجرى فعالياته في مطلع شهر سبتمبر بالعاصمة ولقد أعدا موقعا على شبكة الانترنت لمن يود الاتصال بهما والتعرف على أعمالهما وهو: www.enemla.yahoo.fr