تأسف، أمس، رئيس اللجنة الوطنية لتجار الذهب، التابع للإتحاد الوطني للتجار والحرفيين، السيد داني، عن تسجيل انخفاض كبير في مبيعات الذهب وتراجع خطير في رقم أعمال تجار الذهب بمعظم ولايات الوطن وهو ما لم يسجل منذ 30 سنة وذلك نتيجة ارتفاع سعر الذهب في البورصة العالمية بنسبة تراوحت مابين 60 إلى 80 % أثرت كثيرا على الحركة التجارية لتجار الذهب بعد عزوف المواطنين، خاصة المغتربين هذه الصائفة، عن شراء الذهب الجزائري الخالص. لم يتحقق هذه السنة ما كان معتادا خلال الفترة الصيفية، حيث كانت الحركة التجارية تنشط أكثر بالنسبة للصائغين تزامنا مع عودة المغتربين وكثرة الأعراس والحفلات، بالإضافة إلى الإنتشار الواسع للباعة الفوضويين بشوارع سوق الذهب للمدينة الجديدة ووقوفهم بأعداد كبيرة يوميا أمام المحلات التجارية لبائعي الذهب دون تدخل السلطات الأمنية لمحاربتهم، خاصة أنهم ينشطون بطريقة غير شرعية "ما جعلنا اليوم نطالب بحماية الدولة لنا من الباعة الطفيليين الذين لا يسددون رسومات الضرائب ولا يملكون سجلات تجارية رسمية". وأكد داني أنه في ظل انتشار الباعة الفوضويين وتكدس الذهب في محلات الصياغة، قام أكثر من 50 % من تجار الذهب بغلق محلاتهم التجارية وتغيير نشاطهم المهني وذلك ما يتجلى رسميا في سوق المدينةالجديدة، الذي أصبح يشهد أيضا انتشارا واسعا لأصحاب الطاولات من بائعي الذهب والذين يجلسون أمام محلات تجارية ويبعدون الزبائن عن دخول المحلات، بعد عرضهم نفس البضاعة من الحلي والذين ينشطون أيضا بطريقة غير شرعية، حيث يتواجد في الشارع الواحد أكثر من 30 طاولة من أصل 400 طاولة تنشط من غير سجلات رسمية ويتاجرون بكثرة في الذهب الإيطالي الذي أصبح يكتسح السوق بقوة في غياب مصالح المراقبة. في ذات السياق، يتأهب أكثر من 30 ألف تاجر ذهب عبر معظم ولايات الوطن لعقد مؤتمرهم الوطني بتاريخ 28 أكتوبر القادم للإنخراط في الإتحادية الوطنية للتجار والحرفيين بدلا من اللجنة الوطنية من أجل وضع حد للمشاكل العويصة التي بات يتخبط فيها تجار الذهب بعد تعفن الوضع في ظل المنافسة غير الشرعية من قبل الباعة الفوضويين.