رحلت الألمانية دوريس كيلياس، التي تعتبر من أهم دارسي الأدب العربي في الغرب، عن عمر يناهز 66 عاما، سخرت منها 30 عاما لتعريف المجتمعات الناطقة بالألمانية بالأدب العربي. وأورد تلفزيون "الدنيا" أنه كان لقراءة كتاب "دراسة في الخطوط العربية" للكاتب الروسي المستعرب كراتشكوفسكي، محطة محورية في حياتها، إذ قامت فيما بعد بدراسة الأدب العربي ، كأول امرأة في جيلها، وأمضت سنة في القاهرة لهذه الغاية، التقت فيها أدباء شبانا أعجبت بكتاباتهم وتعلقت بها. ترجمت كتبا كثيرة من العربية إلى الألمانية لأدباء مثل نجيب محفوظ، اميلي نصر الله، محمد شكري، جمال الغيطاني، ميرال الطحاوي، رجاء الصانع، بهاء طاهر، إبراهيم أصلان، وعديدين غيرهم، وكانت في كل سنة تترجم كتابا عربيا. ولدت دوريس في الثاني والعشرين من جويلية 1942 في بروسيا الشرقية التي اقتطعت من ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية وأصبحت تابعة لبولندا. وكان أن انتقلت مع أهلها إلى برلينالشرقية ونشأت في جمهورية ألمانيا الديموقراطية وظلت مقيمة فيها حتى انهيار جدار برلين. وبعد الوحدة الألمانية لبثت في منزل في شرق العاصمة برلين. في جامعة هومبولت درست الأدب العربي وآداب اللغات المنحدرة من اللاتينية. وكان اهتمامها باللغة العربية مرتبطاً بحبها للأدب العربي الذي قرأته أساساً مترجماً إلى الفرنسية أو الإنجليزية، وتخرجت عام 1965.