وكان تدخل الكاتب والمترجم الألماني كيستان كنيب، عرضا لأهم الروايات الجزائرية التي حظيت بالترجمة إلى الألمانية، خاصة تلك التي تناولت مرحلة الإرهاب والتطرف الديني. وذكر كيستيان، أن أول رواية عربية مترجمة إلى الألمانية قرأها كانت للروائي الجزائري يسمينه خضرة، مضيفا أن عدد الروايات الجزائرية المترجمة تصل إلى97 عنوانا متفوقة بذلك على مصر ولبنان. أما الأردنية ليلى الأطرش، فقد أبدت امتعاضها من النظرة الاستشراقية للغرب بالنسبة للأدب الجزائري والعربي على العموم، ومازال الكثير من الروائيين العرب مغمورين، وتعتبر الرواية أقرب الفنون الأدبية للتعريف بثقافتنا كونها تعتمد على السرد والوصف. و عرجت السيدة الأطرش إلى تأثر الأدب العربي بالاشتراكية و الرأسمالية على السواء. وما أحدثه ذلك من حركة نشيطة للإبداع الأدبي والترجمة خاصة للأدب الذي تكتبه المرأة أمثال نازك الملائكة التي أحدثت ثورة في بحور الشعر و زينب حنفي التي تعتبر الأولى التي كتبت الرواية في الوطن العربي واعتبر المترجم و الروائي الروسي ديمتري ميكولسكي، انهيار الاشتراكية قد أثر سلبا على الترجمة إلى العربية في روسيا، ولكن هذا لا ينفي من وجود محاولات فردية للتعريف بالإبداع العربي على العموم. وقد استنكر الكاتب المسرحي و المترجم الجزائري أحسن تليلاني اعتبار اللغة الفرنسية وسيط لابد منه لوصول الأدب الجزائري إلى العالمية، مشيرا إلى وجود مشكلة غياب قائمة باسم المترجمين والروايات المترجمة، داعيا في السياق نفسه، إلى اعتماد سياسة واضحة في الترجمة كإيجاد مترجمين مختصين لأدباء معينين، لما ينتج عن ذلك من إلمام بسياقات و بيئة الأديب، ومن ثم الوصول إلى ترجمة مبدعة.