وأوردت صحيفة "الدستور" الأردنية أنه قبل موت الكاتب الأمريكي الجنسية الروسي الأصل، كان نابوكوف يشتغل على رواية جديدة بطريقته الخاصة، مدوّنا على قصاصات من الورق المقوى فصول "لورا"، وقد ملأ منها 138 ورقة، وهو ما أصبح يشكل عام 1976، حسب الناشر النيويوركي، الأجزاء الهامة من الرواية. وعند وفاته أغلقت زوجته فيرا على تلك الأوراق داخل صندوق محكم في إحدى البنوك السويسرية، ولم تشأ أن تحرقها كما طلب منها ذلك نابوكوف. وعندما رحلت الزوجة، وجد ابنه دمتري ، الذي أصبح وصيا على تلك الأوراق ، نفسه أمام المأزق نفسه. فهل ينفذ طلب والده بإحراق الرواية أم سينشر ذلك الذي يمكن أن يشكل عملا أدبيا مميزا للكاتب الكبير..؟ وقرر ديمتري في النهاية أن يحسم الأمر، قائلا لدار النشر الالمانية: "ظني أنه لو حدثني في هذه اللحظة عن هذا العالم ، أو عن العالم الآخر، لضحك وقال: إني أرى الوضع الذي أنت فيه. فلماذا لا تُقبل على خطوة إلى الأمام وتنشر الكتاب؟ ليكن هذا الكتاب تسليتك، اكسب من ورائه مالا إن استطعت، لكن لا تعذّب نفسك". ديمتري نابوكوف، البالغ من العمر 74 عاما، بين أن بطل الرواية أخصائي بارع في أمراض الأعصاب، ضخم البنية، يتزوج امرأة شابة متقلبة الأطوار. يذكر أن فلاديمير نابوكوف من مواليد مدينة سانت بترسبورغ في 22 أفريل 1899 ، لعائلة أرستقراطية. طبعت أولى رواياته العام 1925 تحت عنوان "ماتشنكا". وفي العام 1926 ألف مسرحيته المعادية للسوفييت "رجل سوفييتي" وعلى إثرها أصدر روايته "الملك ، والسيدة والخادم" سنة 1931، وقد كانت هذه الفترة من أخصب فترات عطائه الإبداعي. من أشهر رواياته: "دعوة إلى قطع الرأس" (1938) ، و "حياة سيبستيان نايت الحقيقية" (1941) ، و"لوليتا" (1955) ، و "بنين" (1957) ، و"الحريق الشاحب" (1962) ، و "أدا" (1969). كما كتب سيرة ذاتية في عام 1951 باسم "تحدث: ذكرى". وقد نشرت بعض محاضراته الجامعية في كتاب تحت عنوان: "محاضرات في الأدب" العام 1980 .