وأوضح طيب لوح خلال الملتقى الذي نظمه أمس بمقر وزارة وبحضور إطارات القطاع وخبير بلجيكي في مجال الضمان الاجتماعي، أن الجزائر اليوم بحاجة إلى استراتيجية وآليات جديدة لإيجاد موارد مالية جديدة في القريب العاجل حفاظا على التوازنات المالية للمنظومة، مضيفا أن القطاع شرع في تنصيب لجنة تفكير وزارية يرافقها خبير بلجيكي في مجال الضمان الاجتماعي، تهدف إلى نقل الخبرة الأجنبية في التعامل مع هذا النوع من الملفات، خصوصا مسألة إيجاد رؤوس أموال خارج الاشتراكات. كما كشف الوزير أن القطاع قرر الشروع في تطبيق السعر المرجعي ل 180 تسمية دولية للأدوية، أي ما يعادل 2000 علامة جديدة بداية من 2 أكتوبر القادم، مشيرا إلى أنه منح الوقت الكافي للمتعاملين الاقتصاديين في هذا المجال من أجل الاستعداد لتطبيق هذه التعليمة ابتداء من التاريخ المذكور سلفا. وجدد المتحدث ضرورة إنشاء ما يسمى ب "خلية الإشرافات" يشرف عليها 5 إطارات بعد حصولهم على تكوين في سويسرا وتحويلها مع الوقت إلى مديرية الاستشارات كهيكل مركزي على مستوى صناديق الضمان الاجتماعي بهدف تفعيل الإصلاحات التي باشر القطاع في تجسيدها على أرض الواقع. كما لم يفوت وزير التشغيل والضمان الاجتماعي في الأخير الفرصة للتأكيد على انطلاق أشغال إنجاز مراكز الأشعة على مستوى الجهات الأربع للوطن: الشرق، الغرب، الشمال والجنوب، تدخل في إطار الوقاية والتشخيص المبكر للأمراض، معلنا في ذات السياق أن هذه المراكز ستفتح أبوابها مجانا لكل النساء اللواتي يبلغن 40 سنة وما فوق ويعانين من مرض سرطان الثدي، وهي تجربة، كما قال عنها المتحدث، ستساهم بشكل كبير في تخفيف الأعباء على منظومة الضمان الاجتماعي.