قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أنه ينبغي للعالم ألا ينتظر حتى العام القادم لوضع اتفاق جديد بشأن تغير المناخ، وأضاف -متحدثا إلى الدبلوماسيين والمسؤولين في احتفال بالذكرى العشرين لإنشاء لجنة الأممالمتحدة الخاصة بالمناخ- أن الدول التي تتفاوض على اتفاق يحل محل بروتوكول كيوتو ينبغي أن تعمل على تحقيق انفراج كبير في اجتماع بوزنان في بولندا في ديسمبر القادم كهدف لها. وأضاف بان في الحفل الذي أقيم في جنيف أن تأجيل تحقيق مثل هذا الانفراج حتى نهاية عام 2009 -حيث سيسعى مؤتمر كوبنهاغن إلى وضع الصيغة النهائية لاتفاق للتصدي لظاهرة الانحباس الحراري- سيكون عملا غير حكيم، يذكر أن بروتوكول كيوتو يلزم 37 دولة متقدمة بالحد من انبعاثات الغازات المسببة للانحباس الحراري حتى عام 2012 ولم تطبق الولاياتالمتحدة والصين -وهما أكبر دولتين تنتجان هذه الغازات- أي قيود مما جاءت في البروتوكول حتى الآن. وكانت المفاوضات التي أجريت الأسبوع الماضي في غانا والتزمت فيها الدول بالمساعدة في إنقاذ الغابات الاستوائية هي أحدث حلقة في سلسلة من الاجتماعات الدولية تهدف للوصول إلى اتفاق جديد لمكافحة تأثيرات التغير المناخي. وحذرت اللجنة الدولية بخصوص التغير المناخي التي شكلت في عام 1988 من أن الانحباس الحراري سيسبب ارتفاع مستويات مياه البحار وهبوب عواصف عاتية وموجات حر وجفاف. وحصلت هذه اللجنة التابعة للأمم المتحدة على جائزة نوبل للسلام مناصفة مع آل غور نائب الرئيس الأمريكي السابق في العام الماضي، وسيترك الرئيس الأمريكي جورج بوش -الذي عارض بروتوكول كيوتو- منصبه في جانفي القادم. لكن تباطؤ الاقتصاد العالمي قد يجعل من الصعب على واشنطن وآخرين قبول اتفاق بخصوص التغير المناخي قد يزيد تكلفة الطاقة. وقال بان أنه من الضروري أن تضطلع الحكومة الأمريكيةالجديدة بدور قيادي في موضوع التغير المناخي حتى يوافق المجتمع الدولي على أهداف كبيرة فيما يتعلق بخفض الانبعاثات، وقال الأمين العام للأمم المتحدة للصحفيين أثناء احتفال جنيف "أيا كان من سينتخب رئيسا للولايات المتحدة سيكون في وضع أفضل للتصدي لهذه العملية وقيادتها".