أصبح مشكل ندرة اللحوم البيضاء مثل الدجاج و الديك الرومي مطروحا بشدة بولاية برج بوعريرج خاصة هذه الأيام الأولى من شهر رمضان والذي يعيد إلى أذهان المواطنين الوقت الذي عرفت فيه هذه المادة الحيوية لعدد كبير من الجزائريين الغلاء الفاحش خلال شهر مارس من سنة 2006. و أكد العديد من المواطنين أن ارتفاع أسعار الدجاج في الآونة الأخيرة إلى أعلى مستوياتها280 دج للكلغ الواحد و300 دج في بعض المناطق ليس له أي مبرر سوى الجشع و حب الربح السريع في ظل غياب الرقابة و المتابعة و لمضاربة في حركية التي أنهكت جيوب المواطنين فيما تراوح سعر حبة البيض الواحدة مابين 8دج و13دج وهو ارتفاع لم تشهد مثله من قبل هذه المادة الأساسية ويتوقع العارفون بأحوال أن يتواصل مسلسل الغلاء لدرجة لا يمكن تصورها ومن المنتظر حسب هؤلاء أن يقل العرض فيما يتعلق يهذه المادة الاستهلاكية بسبب عامل الندرة وهذا كنتيجة طبيعية للوضع الكارثي الذي يشهده سوق الدجاج عندنا . وحسب أحد مربي الدجاج فان الندرة دائما يتبعها الغلاء و هذا المشكل حسبه مطروح بشدة هذه الأيام ذلك ما جعل من سعر الكلغ الواحد من الدجاج يقفز إلى أعلى مستوياته لدى باعة الجملة بالمنطقة ليصل إلى 210 دج للكلغ ليباع عند باعة التجزئة ب270دج . عامل الغلاء يرجعه مصدرنا إلى عدة أسباب يأتي في مقدمتها إقدام الكثير من مربيي الدواجن بعدد من مناطق الوطن منها تيزي وزو، البليدة ، سطيف ، بومرداس على التوقف عن ممارسة هذا النشاط بعد الخسارة الفادحة التي تكبدها هؤلاء بعد الإشاعات التي روجت بشان انتشار داء أنفلونزا الطيور خلال الأشهر الماضية وكانت النتيجة آنذاك أن نزل سعر الكلغ إلى 100دج و70دج ببعض المناطق مما سبب للمربين خسارة فادحة وتحديدا خلال الفترة التي عزف فيها المواطنون عن اقتناء لحم الدجاج . وأضاف نفس المتحدث انه حتى مالكي الحاضنات الاصطناعية لإنتاج الكتاكيت خاصة الخواص قد توقفوا عن ممارسة هذا النشاط أيضا ، مؤكدا أنه عندما تتوقف عملية إنتاج الكتاكيت يقل عدد المد اجن بالإضافة إلى عوامل أخرى اعتبرها أساسية منها غلاء أغذية الدواجن وكذلك تزامن شهر رمضان المعظم مع فصل الصيف