أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت مجددا قرار الاستقالة "فورا بعد الانتخابات التمهيدية" في حزب كاديما، والتي ستجرى خلال الشهر الجاري، وتجري الانتخابات بالتزامن مع تحقيقات مطولة أجرتها الشرطة الإسرائيلية مع أولمرت تتعلق بقضايا فساد، ورغم أن الشرطة لم توجه اتهاما رسميا بعد لرئيس الوزراء، إلا أن استمراره في منصبه بات يمثل أزمة سياسية لحزب كاديما.وقال أولمرت أثناء اجتماع لحزب كاديما أول أمس قرب تل أبيب "أؤكد على عزمي تقديم استقالتي من رئاسة الحكومة فور اختيار رئيس كاديما الجديد".وتابع رئيس الوزراء الإسرائيلي "سأوصي عندئذ الرئيس الإسرائيلي "شيمون بيريز" بأن يوكل إلى الرئيس الجديد لكاديما مهمة تشكيل حكومة جديدة"، متعهدا أنه سيسعى إلى "تنظيم انتقال السلطة بأفضل طريقة". وستجرى الانتخابات التمهيدية لحزب كاديما في ال17 من الشهر الجاري مع إمكانية إجراء دورة ثانية في ال24 من الشهر نفسه إن لم يحصل أحد من المرشحين الأربعة على الغالبية المطلقة.والمرشحان الرئيسيان لخلافة أولمرت هما تسيبي ليفني وزيرة الخارجية، وشاوول موفاز وزير النقل. وبحسب التشريع الإسرائيلي، عندما يقدم أولمرت استقالته رسميا من الحكومة سيكون أمام بيريز سبعة أيام لاختيار مرشح من بين النواب يعتبره الأفضل لحشد غالبية برلمانية وتشكيل حكومة. والشخص المعين هو بحسب العرف رئيس الحزب الأكبر، وسيكون في الحالة كاديما الذي يحظى ب29 مقعدا من أصل 120 في البرلمان، وسيكون أمام الحزب فترة من 28 إلى 42 يوما لتشكيل غالبية في الكنيست، وخلال هذه الفترة سيبقى أولمرت على رأس حكومة انتقالية. ورغم أن الحكومة الانتقالية ستكون مكلفة مبدئيا فقط بتصريف الأعمال، إلا أنها تملك كافة الصلاحيات التي تتمتع بها حكومة عادية إن لم يكن أكثر؛ حيث لا يمكن إطاحتها بموجب تصويت في البرلمان.