ويعيش أولياء تلاميذ الأقسام التحضيرية حالة من القلق وكذا الغضب إزاء وضعية أبنائهم الذين لم يتمكنوا من الالتحاق بمقاعد الدراسة لهذا الموسم الدراسي الجديد وذلك خوفا من التأثير السلبي على تمدرس أبنائهم مستقبلا. وهو الأمر الذي أثار غضب أولياء التلاميذ الذين لم يجدوا أماكن في الأقسام التحضيرية في بعض البلديات بولاية سطيف كون أن المدارس الموجودة بها لم تخصص إلا قسمين لتلاميذ التحضيري كل واحد منها يتضمن من 26 تلميذا ،الأمر الذي حال دون التحاق شريحة كبيرة من التلاميذ بمقاعد الدراسة لهذا الموسم الذي انطلق رسميا أمس . و من جهة أخرى لم يتمكن تلاميذه الأقسام التحضيرية من مباشرة عملهم بسبب بعض المناطق النائية بسبب قلة المتمدرسين حيث لم تكتمل هذه الأقسام الأمر الذي جعل القائمين على هذه المدارس على غرار مدرسة "قلعون" بتيزي نبشار يفكرون في إلغائها كونهم يستبعدون فكرة تخصيص مدرس لعدد محدود من الأطفال ،وهي الوضعية التي جعلت من أولياء التلاميذ يعيشون حالة من القلق بسبب تخوفهم على مستقبل أولادهم الدراسي خاصة في ظل البرامج الجديدة التي استحدثتها وزارة بن بوزيد والتي وجدت عقول التلاميذ حتى الآن صعوبة في التأقلم معها. ويطالب أولياء هؤلاء التلاميذ بضرورة تسوية وضعية أبنائهم في إيجاد حلا لهم. وكانت وزارة التربية قد أدرجت هذه الأقسام التحضيرية في إطار الإصلاحات التي أجرتها على المنظومة التربوية منذ سنوات والتي مست مختلف أطوار التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي لا تزال تعمل في إطار استكمالها بغرض الرفع من مستوى المتعلم الجزائري.