تفاجأ مواطنو حي زرهوني مختار المعروف باسم حي الموز والكائن ببلدية المحمدية بالجزائر العاصمة، مع بداية هذا الموسم الدراسي من انعدام الأقسام التحضيرية بالابتدائيات الثلاث، المنتشرة على مستوى هذا الحي الكبير، والمعروف كذلك بكثافته السكانية العالية، حيث أكد أولياء الصغار البالغين سن الطور التحضيري، بأنهم قاموا بكافة الإجراءات التي تخول أطفالهم للدخول في هذه الأقسام، والتحضير للسنة الأولى من الموسم الدراسي للعام المقبل، لكن الظروف شاءت غير ذلك، حيث خبأ لهم القدر حرمان صغارهم هذه السنة من التحضير للدخول المدرسي للعام 2010 /2011 بالطور الابتدائي كسائر الأطفال البالغين سن الخامسة، إذ تم توفير قسم واحد للصفوف التحضيرية بكل مدرسة من بالابتدائيات الثلاث المتوفرة بالحي. ولكل قسم مقاعد محدودة، حيث بلغ عدد التلاميذ بالصف التحضيري الواحد 45 تلميذا، وهو ما يفوق قدرة استيعاب المدرسة للمزيد من الصغار، وهذا المشكل أثار استياء وسخط الأولياء تجاه الإحباط الذي سيصاب به صغارهم، بسبب حرمانهم من مزاولة الدراسة بهذه الأقسام بعد التحضير النفسي، وكذا كون هذا الأمر جاء بقرار وزاري يصر على، تحضير الأطفال البالغين من العمر 05 سنوات للصفوف التحضيرية. وقد أعاب المواطنون من أولياء التلاميذ المحرومين من مزاولة التعليم التحضيري، للموسم الدراسي الحالي 2009 /2010 ، على المؤسسات التعليمية عجزها عن التحضير الكامل واللائق لإنجاح هذا الموسم، مع علمها بحجم الكثافة السكانية التي تميز حي الموز مسبقا، وقد أكد هذا العديد من أولياء التلاميذ الذين التقت بهم "الأمة العربية"، بأن إدارة المدارس لم تكن منظمة وجدية، أين تم تغيير المواعيد التي ضربتها للأولياء من أجل تسجيل صغارهم، وهذا ما جعل الكثير منهم يضيع فرصة تسجيل أبنائه، بالرغم من أنه وضع ملفاتهم قبل من استفاد في آخر المطاف. وعليه يطالب المواطنون من أولياء التلاميذ البالغين سن التعليم التحضيري بحي مختار زرهوني، المعروف باسم الموز من السلطات المعنية، إيجاد الحل لهذا المشكل وتوفير المقاعد اللازمة في القريب العاجل، حتى لا يضيع صغارهم عليهم فرصة التحضير للعام القادم، الذي سيزاولون فيه مباشرة دروس السنة الأولى ابتدائي، وما سيعانيه الأساتذة مع أبنائهم لأنهم ضيعوا فرصة التحضير، بسبب غياب المقاعد بثلاث مدارس كاملة موزعة على حي زرهوني بالمحمدية.