انتقدت المديرة الجديدة لعيادة "حي الصنوبر" بوهران الخاصة بأمراض الأطفال والنساء والتوليد، السيدة بن ابراهيم، المشاريع الترقيعية وأشغال الترميم والصيانة للعيادة التي شرع فيها من قبل الإدارة السابقة والتي توقفت رغم ملايير الدينارات التي استهلكتها، إلا أن الأمور بقيت متعفنة وفي وضعية يرثى لها، حيث أدى اهتراء قنوات الصرف إلى تدفق المياه القذرة وانتشار الجرذان حتى في غرف المريضات، ناهيك عن الحشرات والروائح الكريهة المنبعثة من قبو العيادة. وقالت الدكتورة بن إبراهيم إنها عندما دخلت العيادة وجدتها في وضعية كارثية، تحتاج إلى صيانة وترميم، خاصة بعد تدهور قنوات الصرف الصحي التى أصبحت تتسرب مياهها الملوثة إلى غرف المريضات ومكاتب الادارة أيضا. إلى جانب غياب سيارات الإسعاف الخاصة بنقل المريضات "وكان لزاما أن أتدارك الوضعية وسطرت خريطة عمل وبرنامجا لإنقاذ ما يمكن إنقاذه في العيادة لجعلها مركزا لتوليد وتخفيف الضغط على المستشفى وتم تنصيب فريق عمل بالإدارة من عمال أمن وصيانة واستقبال وتم إنشاء 8 مصالح إدارية تسهر على خدمة المريضات". وأضافت المتحدثة أنها راسلت المديرية للتدخل، بهدف تحسين أمور هذه العيادة، "لكن لا حياة لمن تنادي". كما أشارت فيما يتعلق بمشروع مستشفى "صديق الرضع"، إلى أن هناك أطرافا تريد عرقلته، حتى لا تتحصل الجزائر على الوسم العالمي من قبل المنظمة العالمية للطفولة والأمومة، التي يرتقب أن تسلم الوسم الدولي للعيادة التي تبنت فكرة الرضاعة الطبيعية والتي يهدف من ورائها التقليص من الوفيات وقد تحصلت عليه العديد من الدول في مقدمتها الصين بعد تبنيها الرضاعة الطبيعية، بعيدا عن الرضاعة الاصطناعية وهو المشروع الذي انطلقت فيه مند 15 سنة. من جهة أخرى، أكدت المتحدثة أن الفرع النقابي للإتحاد العام للعمال الجزائريين أصبح اليوم يهدد استقرار العيادة والذي تم تنصيبه بطريقة غير شرعية ما جعل العمال يطالبون بتجديد الفرع وإيفاد لجنة وزارية للتحقيق، خاصة بعد عمليات السطو وسرقة عتاد العيادة، حسب تصريح المديرة، الذي زاد من تعفن الوضع، في ظل صمت مديرية الصحة التي تركت الأمور تختلط وتتداخل دون تحريك ساكن.