وكان مصرف الأعمال الأمريكي "ليمان براذرز"، قد أعلن في بيان له أول أمس، أنه أشهر إفلاسه الذي أقرته إدارته وتم تقديمه إلى محكمة الإفلاس في الولاياتالمتحدة لمنطقة جنوبنيويورك. وكان مصرف الأعمال قد خسر نحو 3ر9 ملايير دولار في الفصل الثالث من السنة المالية الجارية، بعد أن اضطر إلى خفض أصوله في محافظ الإقراض العقاري. وامتدت تأثيرات إفلاس البنك إلى مختلف أسواق المال العالمية، وكانت بورصة نيويورك شهدت الليلة الماضية، هبوطا حادا في أسعار الأسهم، إثر تفاقم الأزمة المالية في الولاياتالمتحدة بعد إفلاس بنك "ليمان براذرز للاستثمار". وفي أعقاب ذلك، بدأ التداول في أسواق المال في الشرق الأقصى فجر أمس بهبوط الأسعار، إذ تسجل البورصة اليابانية انخفاضا بنسبة 5 بالمائة بينما تنخفض الأسعار في بورصة هونغ كونغ بأكثر من 6 بالمائة، وفي بورصة كوريا الجنوبية تتراجع الأسعار بنسبة 5ر5 بالمائة. وأقدم المستثمرون على بيع أسهمهم المصرفية بكثافة بعد إفلاس بنك "ليمان براذرز" الأمريكي. واعتبرت مصادر صحفية بريطانية، أمس، أن انهيار بنك "ليمان براذرز"، أكبر رابع بنك استثماري في الولاياتالمتحدةالأمريكية سيكون له نتائج سلبية على الاقتصاد البريطاني والعالمي. وذكرت صحيفة "الديلي تيليغراف" أن الإعلان عن إفلاس البنك سيؤدي إلى فقد الآلاف من الوظائف في بورصة لندن، مع تحذير خبراء من أن انخفاض أسعار الأسهم ربما تحتاج عاما حتى تعوض خسائرها. ووفقا للصحيفة، يتوقع مصرفيون كبار في الولاياتالمتحدة أن يعلن أكثر من 1000 بنك إقليمي صغير في أمريكا عن إفلاسهم خلال الأشهر القليلة المقبلة. ووصفت صحيفة "التايمز "في افتتاحيتها انهيار بنك "ليمان براذرز" بالصدمة التي هزت العالم، مشيرة إلى أن هذا التطور الجديد في أسواق المال العالمية يمثل أكبر خسارة للوظائف في بريطانيا خلال ثلاث سنوات، حيث فقد خمسة آلاف موظف في فرع البنك في المملكة المتحدة وظائفهم.