كشف السيد شكيب خليل وزير الطاقة والمناجم إن عائدات الجزائر من النفط ستبلغ 80 مليار دولارا هذه السنة موضحا في سياق متصل أن أسعار البترول غير المستقرة تبقى رهينة تقلب أسعار الدولار وعوامل جيوسياسية معروفة أهمها التوتر في العلاقات الدولية غيرها من الأسباب التقليدية. وإستبعد نفس المصدر في تصريح صحفي نهاية الأسبوع الماضي تأثر الجزائر من الأزمة المالية العالمية التي تعرفها عديد الدول وعلى رأسها الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد أن تهاوت البنوك والبورصات بشكل لا سابق له، وتسير كل التوقعات الى التنبؤ بأزمة اقتصادية عالمية على شاكلة تلك التي حدثت في .1929 وفي نفس الصدد قالت وسائل الإعلام الأمريكية إن مكتب التحقيقات الفيدرالي ''أف بي آي'' فتح تحقيقيا حول شبهات بوقوع احتيال في حق الشركات المالية الأمريكية العملاقة ''ليمان براذرز'' و''أيه آي جي'' و''فاني ماي'' و''فريدي ماك''. وذكر تليفزيون ''سي ان ان'' أن التحقيقات تشمل 26 شركة في وول ستريت. وقالت مصادر مطلعة ان الهدف من التحقيق معرفة ما إذا كان المسؤولون في هذه الشركات يتحملون مسؤولية في المصير الذي آلت إليه مؤسساتهم المالية في الأسابيع الأخيرة، وأشارت المصادر إلى ان التحقيقات تشمل أيضا ما إذا كان المسؤولون في تلك البنوك ضللوا المستثمرين حول الوضع المالي لمؤسساتهم. وسيحقق مكتب التحقيقات الفيدرالي في قيام تلك البنوك باقراض أشخاص من ذوي الدخول المنخفضة أو غير المستقرة والاستثمارات المرتبطة بتلك القروض، وبعد وضع شركتي ''فاني ماي'' و''فريدي ماك'' العقاريتين تحت الوصاية اتخذت السلطات الأمريكية قرارا تاريخيا بتأميم شبه كامل لمجموعة ''أيه آي جي'' للتأمين في حين أعلن مصرف ''ليمان براذرز'' للأعمال إفلاسه. ورفض مكتب التحقيقات الفيدرالي في اتصال أجرته معه وكالة الأنباء الفرنسية تأكيد هذه المعلومات. ويناقش الكونغرس الأمريكي حاليا خطة إنقاذ للقطاع المصرفي قيمتها 700 مليار دولار في حين يسيطر القلق على الأسواق المالية العالمية بعد عشرة أيام من أزمة لا سابق لها، وكان الرئيس الأمريكي جورج بوش الذي اقترح الخطة، قد طالب الكونغرس بالتعجيل بإقرارها، قائلا إن العالم يترقب لمعرفة ما إذا كانت الولاياتالمتحدة تستطيع التصرف بسرعة لدعم أسواقها أم لا. لكن جورج بوش قال إنه لا ينبغي أن يستغل الكونجرس هذه التشريعات الطارئة والعاجلة من أجل تمرير قوانين لا علاقة لها بالوضع الحالي، أو أن يصر على شروط قد تحد من نجاح الخطة، وقال الرئيس الأمريكي جورج بوش في خطاب متلفز وجهه للشعب الأمريكي إن الولاياتالمتحدة تواجه أزمة مالية خطيرة، في محاولة لإقناع الأمريكيين بتأييد خطته الهادفة لإنقاذ المؤسسات المالية المهددة، واعترف بوش بأن ''اقتصادنا برمته في خطر'' وشرح الرئيس بوش تفاصيل خطته القاضية بتخصيص مبلغ 700 مليار دولار لشراء الديون الفاسدة التي تهدد المؤسسات المالية بالانهيار، وقال بوش ''نواجه أزمة مالية خطيرة جدا، والحكومة الاتحادية تواجهها بإجراءات حازمة''. وحذر الرئيس الأمريكي من ان ''أسواق المال لا تعمل كما ينبغي''، وان الثقة فقدت بهذه الأسواق مما يهدد العديد من قطاعات الاقتصاد الأمريكي، وأضاف ان العديد من المصارف الأمريكية مهددة بالإفلاس مما قد يؤدي بالاقتصاد الى دخول مرحلة ركود وقال بوش ''يجب ان نحول دون ذلك ''، وحاول الرئيس الأمريكي من خلال كلمته تسليط المزيد من الضغط على أعضاء الكونجرس الأمريكي لإجبارهم على المصادقة بسرعة على خطته. وأكد بوش ان الخطة تهدف الى مساعدة البلاد بأسرها، وليس حفنة من الشركات فحسب، إلا ان العديد من أعضاء الكونجرس من الحزبين الجمهوري والديمقراطي عبروا عن شكوكهم في نجاعة الخطة، ومخاوفهم من السرعة التي طلب منهم فيها المصادقة عليها، ويطالب هؤلاء بضمانات بأن يستفيد من الخطة الأمريكيون العاديون إضافة الى المؤسسات المالية. ------------------------------------------------------------------------