تتجدد مطالب منتخبي بلدية سرايدي التي تبعد عن ولاية عنابة بحوالي 30 كلم بخصوص تهيئة و إنجاز شبكة الطرقات و منشآتها القاعدية باعتبارها مفتاح فك العزلة و إنجاح مشاريع التنمية الريفية لأن سكانها هجروها نظرا لعزلتها و ضعف البرامج الاجتماعية و الظروف المعيشية الصعبة و قد ابدى منتخبي هذه البلدية التنموية لهذه الجهة و إجحاف الشطر الأول من برنامج الإنعاش الاقتصادي الذي لم يشفع للسكان للتملص من المعاناة و يعلنون آمالهم في تعزيز انشغالاتهم في الاستجابة للمشاريع المقترحة ضمن البرنامج الخماسي و في مقدمتها تأهيل و إنجاز شبكة الطرقات و منشآتها القاعدية باتجاه المداشر الواقعة في الحدود و ذلك بهدف فك العزلة و تفعيل العمليات المبرمجة في التنمية الريفية و كثيرا ما طرح رئيس البلدية أن سكان الرمانات يعانون الأمرين بفعل التضاريس التي يغلب عليها الغطاء الغابي تتخللها المساحات الرعوية الصلصالية التي تشقها الوديان و المجاري المائية و يلغ إجمالي سكان البلدية نحو 20 ألف موزعين على 25 مشتة و يعتمد هؤلاء على تربية المواشي بالطرق التقليدية و الزراعية الجبلية ضعيفة المردود بينما يعيش الشباب بين مخالب البطالة و عمليات الحرقة الجماعية من شاطئ سرايدي و قد فشلت برامج زراعة الأشجار المثمرة و الزيتون بسبب الرعي العشوائي و تبقى الممرات و الطرقات من الأسباب الرئيسية لمعاناة السكان و حسب المسؤولين بالبلدية فإن الطرقات أنجزت بنقائص و عيوب متعددة لا تقوى على السيول الجارفة خلال فصل الشتاء و لا تحتمل عبور المعدات الفلاحية الثقيلة لنقل البضائع و حسب الدراسات التقنية فإن بلدية سرايدي تزخر بالثروات الطبيعية و الغابية و الينابيع الحموية التي استهوت الكثير من المستثمرين غير أن رداءة الطرقات حالت دون استغلال هذه الخيرات مما حرم سكان سرايدي من مناصب شغل و قد كشف رئيس بلدية سرايدي عن عزوف الشباب عن تكثيف العمل الفلاحي لأن الطرقات لا تساعد على نقل المنتوج إلى الأسواق و التجمعات الحضرية و عليه تبقى هذه المعاناة متواصلة بفعل غياب البرامج التنموية