تواصلت ردود الفعل الدولية المنددة بالانفجار الذي استهدف فندق الماريوت في العاصمة الباكستانية إسلام آباد، وأودى بحياة ستين شخصا على الأقل وإصابة أكثر من مائتين آخرين، ففي الولاياتالمتحدة جاء التنديد بالانفجار من عدة جهات، حيث اعتبر الرئيس الأمريكي جورج بوش أن الهجوم بمثابة تذكير "للتهديد الذي تواجهه باكستانوالولاياتالمتحدة، وكل من يقفون ضد التطرف العنيف". وعبر بوش عن "إدانته الشديدة" للانفجار الذي قتل فيه مواطن أمريكي، كما رأى بالحدث استمرارا لما وصفه ب"الاعتداء على الشعب الباكستاني". بدوره اعتبر المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية باراك أوباما أن "الاعتداء" يدل على ما سماه فداحة الخطر الكبير الذي يشكله تنظيم القاعدة، وعناصرها، على الولاياتالمتحدةوباكستان وأمن كافة البلدان، فيما وصف منافسه الجمهوري جون ماكين الهجوم ب"العمل الشنيع. وفي سياق تنديدها بالهجوم تعهد الكثير من الدول الغربية بتقديم الدعم لإسلام آباد، بمواجهتها لما وصفته هذه الدول بالإرهاب والتطرف، فمن جانبها أدانت أوتاوا "الهجوم" على الفندق، وتعهدت على لسان رئيس الوزراء فيها بأنه "لا تساهل مع استخدام العنف والإرهاب ضد الأبرياء المدنيين"، مؤكدا أن حكومته تواصل دعم الحكومة والشعب الباكستانيين "بمكافحتهما التطرف والإرهاب". وفي مدريد أكدت الحكومة الإسبانية رفضها التام "للإرهاب بكل أشكاله"، مشددة على أن استخدام العنف لم يساهم أبدا بإحلال السلام والاستقلال الضروريين جدا بهذه المنطقة من العالم". وبعث رئيس الحكومة الاشتراكية الاسبانية خوسيه ثاباتيرو برسالة ضمنها تعازيه لعائلات ضحايا "الاعتداء الدامي" وأعرب عن تضامنه في هذه الساعات "العصيبة" مع الشعب والحكومة الباكستانيين. وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد أدان التفجير الانتحاري الذي وصفه بالبشع، أما فرنسا فوصفته بالعمل الدنيء، وعبر الاتحاد الأوروبي عن "صدمته" قائلا إنه سيدعم باكستان في مواجهة ما يسمى الإرهاب، كما عبرت بريطانيا عن قلقها الشديد بعد هذا التفجير مؤكدة أنها ستساعد باكستان لتحسين الأمن، فيما تعهد الرئيس الباكستاني "آصف علي زرداري" في خطاب إلى الأمة نقله التلفزيون بمحاربة "الإرهاب"، الذي وصفه بأنه سرطان في باكستان، "ونحن عاقدون العزم إن شاء الله على إنقاذ البلاد من هذا السرطان".