وأفادت مصادر إخبارية أن الجيش الباكستاني تولى مسؤولية عمليات الإنقاذ وأن القوات تقوم بتفتيش الفندق غرفة غرفة وذلك بعد أن استعصى الدخول طوال الليل بسبب هول نيران الحريق التي ساهمت الأمطار بإخماد جزء منها، وذكرت ذات المصادر أنه عثر على جثث متفحمة صباح أمس مشيرة إلى أنه لم يصدر بيان رسمي عن الحكومة بالمحصلة النهائية لعدد القتلى والجرحى، وأشارت الصحف الباكستانية الصادرة أمس إلى أن غاية التفجير استهداف قوات مشاة البحرية الأمريكية "المارينز" الذين يرتادون الفندق، وقالت تلك الصحف أن شاحنة أمريكية وصلت الفندق وشوهدت وهي تنقل صناديق فيما يشتبه بأنها نقلت مصابين أو جثث جنود أمريكيين، وأشارت المصادر ذاتها إلى أن بعض النواب الباكستانيين قدموا احتجاجا لدى الحكومة بشأن وجود جنود أمريكيين في الفندق، وأضافت أن السلطات الباكستانية رصدت مكافأة مالية تعادل نحو مليون وستمائة ألف دولار أمريكي لمن يدلي بمعلومات تكشف هوية منفذ التفجير. ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن التفجير لكن مسؤولين أمنيين ومحللين رأوا أن العملية تحمل بصمات تنظيم القاعدة وحركة طالبان باكستان أو إحدى المجموعات المرتبطة بهذين التنظيمين، وقال مراقبون أن التفجير تحذير من الجماعات الإسلامية موجه للرئيس الباكستاني آصف علي زرداري لوقف تعاونه مع الولاياتالمتحدة في "الحرب على الإرهاب" ووقف العمليات التي يشنها الجيش الباكستاني على مسلحي القبائل قرب الحدود الأفغانية، في حين قال مسؤول مخابرات أمريكي أن الهجوم يحمل بصمات القاعدة أو جماعة تابعة لها، وكان هجوم أول أمس هو الأسوأ في العاصمة وجاء بعد ستة أشهر من تولي حكومة مدنية السلطة وبعد شهر من إجبارها رئيس الجيش السابق وحليف الولاياتالمتحدة الوثيق على الاستقالة من منصب الرئيس، وقالت وزارة الداخلية أن القنبلة التي استهدفت الفندق ربما كانت تحتوي على أكثر من نصف طن من المتفجرات، وخلف الانفجار الذي قتل ستين شخصا على الأقل حفرة عمقها ستة أمتار في الطريق أمام بوابة الفندق، وقال مسؤول كبير بوزارة الداخلية أن أمريكيا وألمانيا قتلا، ويوجد 13 أجنبيا آخر على الأقل من بين 271 شخصا جرحوا في الانفجار المدمر.