كشف نور الدين بن براهم، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، أنه "تم أخيرا تحديد مكان عقد المؤتمر الاستثنائي المرتقب يوم 25 سبتمبر الجاري" و أضاف أن "البعض كان يتساءل عن مكان عقد المؤتمر ووصل بهم الحد إلى الاستهزاء وترويج إشاعات بعقده في وادي الحراش وتارة أخرى في معرض الجزائر الدولي لكن" يؤكد بن براهم "لقد تقرر عقده بنادي الصنوبر ورئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة هو من أعطى موافقته الشخصية". ظهر أمس القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية، نور الدين بن براهم، خلال الندوة الصحفية التي عقدها بمقر الكشافة بالعاصمة، جد متفائل وراح يفتخر بالاهتمام الذي حظي به بعدما وافق الرئيس بوتفليقة على طلبه القاضي بعقد المؤتمر الاستثنائي للكشافة بنادي الصنوبر". واعتبر بن براهم هذا "الإجراء بمثابة دعم مباشر من الرئيس بوتفليقة لبقاء هذا المسؤول على رأس الكشافة" وقال أن "شعار المؤتمر الاستثنائي الذي سيشارك فيه أكثر من 750 مندوب سيكون "خلونا ترانكيل" بمعنى "دعونا وشأننا نعمل مع الأطفال". وأكد بن براهم أن "المؤتمر الاستثنائي سيكون مؤتمر الإصلاحات بثلاثة أهداف رئيسية الأولى حماية الكشافة من الهيئات والجمعيات والأحزاب التي تريد استغلالها هيكليا ونظاميا من ثمة تأمين الديمقراطية داخل الكشافة " في إشارة، كما قال، إلى "اللوبيات التي تعمل لأحزاب معينة والتي تحاول التأثير بقراراتها خارج الأطر الرسمية وفي المقام الثالث والأخير" يواصل بن براهم "إزاحة شبح حزب سياسي معين - في تلميح إلى حركة مجتمع السلم - وكسر الاحتكار الذي يمارسه على الأفواج الكشفية حتى يتم فتح المجال واسعا أمام المؤسسات التربوية والفضاءات التربوية والقيام بخريطة جديدة تواكب التطورات التي يشهدها العالم وتضع حدا لمثل الانشقاقات والتجاوزات التي وقعت الصائفة الماضية". وبالنسبة للقائد العام فإن "الكشافة تضم حاليا 110 آلاف كشاف وهي تهدف للوصول إلى مليون كشاف وهذا العمل يتطلب مثل هذه الإصلاحات وإزاحة شبح حزب سياسي معين والتقرب من الفضاءات التربوية لاسيما إذا علمنا أن عدد المتمدرسين في الجزائر يصل الى 8 ملايين تلميذ ". كما تنوي الكشافة مستقبلا التنويع من نشاطاتها من خلال توفير خدمات للشباب، الذي هو غائب حاليا، حسب المتحدث، بسبب " غياب المرافق اللازمة والمقرات اللائقة"، مؤكدا أن "الخطوة المقبلة ستكون التوجه إلى الأرياف من خلال استحداث أفواج كشفية ريفية".