أعلن، الأحد، القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم أن المؤتمر الإستثنائي للكشافة سينعقد يوم 25 سبتمبر الجاري بقصر الأمم بنادي الصنوبر البحري، تحت حراسة صارمة، وتعزيزات أمنية صخرتها وزارة الداخلية لحماية المؤتمرين، ومنع دخول أي شخص لا يملك شارة "مؤتمر" لتفادي تكرار الفوضى التي وقعت في المجلس الوطني المنعقد مؤخرا بفندق الأروية الذهبية. * وقال نور الدين بن براهم في ندوة صحفية عقدها الأحد بمقر القيادة العامة للكشافة في العاصمة أن رئيس الجمهورية منح موافقته الشخصية للكشافة من أجل عقد مؤتمرها في قصر الأمم، مما يؤكد دعم الرئيس للكشافة وحرصه على منحها كل الإمكانيات التي تمكنها من ممارسة مهامها النبيلة في أحسن الظروف بوصفها منظمة ذات منفعة عمومية بموجب مرسوم رئاسي. * وأوضح القائد العام للتنظيم الكشفي أن المؤتمر الإستثنائي سيجمع 750 مندوب من 48 ولاية، منتخبون من طرف المجالس والمحافظات الولائية طبقا لما تنص عليه مواد القانون الأساسي والنظام الداخلي اللذين يسمحان للجنة تحضير المؤتمر بتحديد طريقة انتخاب المندوبين طالما أن هذا المؤتمر ليس مؤتمرا عاديا بل إنه مؤتمر استثنائي. * وأكد المتحدث بأن "الإخوان المنشقين" طالبوا بأمور تشكل خطرا على الكشافة، وهي سحب الثقة من القائد العام، دون مراعاة لرأي القواعد الكشفية، في وقت يعلم فيه الجميع أن من ينتخب من طرف القاعدة ينحى من طرف القاعدة ولا يجوز سحب الثقة منه. * وقال بن براهم بأن المؤتمر الإستثنائي المرتقب سيكون مؤتمر إصلاحات وسيتم خلاله إدخال تعديلات عميقة على القانون الأساسي والنظام الداخلي للكشافة من خلال استحداث مواد لحماية الكشاف من تدخل وسيطرة التنظيمات الأخرى، مؤكدا أن هناك تنظيما سريا ينشط بالموازاة مع الكشافة، تحت جناح حزب معين، ويصدر القرارات ويحاول تطبيقها في الفضاءات الرسمية للكشافة. * وأوضح في نفس السياق أنه تم إلى حد الآن اتخاذ قرارات وإجراءات في حق 15 كشافا لأنهم تورطوا في تجنيد أشخاص من خارج تنظيم الكشافة وألبسوهم بدلات كشفية استغلوهم لإحداث الفوضى وزرع البلبلة في صفوف الكشفيين. * وطالب بن براهم بضرورة فتح باب المؤسسات التربوية التي تضم حاليا 8 ملايين متمدرس أمام الكشافة طالما أن رئيس الجمهورية أصدر مرسوما يعتبر فيه الكشافة مؤسسة ذات منفعة عمومية.