ناشد سكان بلدية مدريسة بتيارت بترقية بلديتهم إلى دائرة في إطار التقسيم الإداري المرتقب، علما أن عدد سكانها قد تجاوز 18 ألف نسمة وبحكم أنها بوابة الصحراء بالنسبة للقادمين من الغرب الجزائري عبر وهران وأنها تتوفر على أراضي شاسعة صالحة للبناء وعلى ثروة مائية باطنية وكذلك موقعها الإستراتيجي والأثري، علما أن سكانها كانوا يتوقعون ترقيتها في آخر تقسيم إداري. بلدية مدريسة التي بنيت قبل سنة 1930 كانت شعاعا ثقافيا ودينيا معروفا، وقد زارها كل من الشيخ بوعمامة وعمالقة الأدب وا لفن الفرنسيين إذا مازالت بعض مآثرهم موجودة، وأبناؤها مازالوا يصنعون الحدث كإطاراتها الموجودة بأمريكا وفرنسا والمغرب إلخ، وفريقها العريق لكرة القدم والذي يعتبر من أقدم فرق كرة القدم على مستوى الولاية والذي كان ينشط منذ الخمسينيات. رغم أنها فلاحية ورعوية بحتة غيرأنها تتوسط أكبر أربع دوائر هي فرندة وسوفر وعين كرمس وعين الذهب، وحسب السكان والأعيان، فإنها الأولى من تستحق مقر دائرة لكونها قديمة النشأة وبها جميع المتطلبات، وخاصة سوقها الأسبوعي المعروف وطنيا. وقد صرح ممثلو المجتمع المدني للبلدية أنهم يسعون بجميع الطرق القانونية من أجل افتكاك هذا المطلب وخاصة أن الوقت مناسب قبل الإعلان عن التقسيم الإداري الجديد، فهل تستمع السلطات المخولة لذلك لمطلب جماهير واسعة كهذه. هذا ما سيعرفه المواطن المدريسي في الوقت القريب العاجل.