واحتوى المعرض الذي شهد إقبالا لافتا من الزوار على صور ضوئية للفنانين التقطت بحساسية وتقنية عاليتين وأسلوب فني خاص في عدة مدن دانماركية التقطها الفنان السوري بعد أن لبى دعوة مؤسسة "انترناشيونال ميديا سابورت" لزيارة الدنمارك..و صور التقطها الفنان الدانماركي التقطها في مدينة دمشق تجسيداً للحياة اليومية و تفاصيلها الجمالية في أقدم مدينة مأهولة عبر التاريخ بعد أن لبّى دعوة لزيارة سورية. و الفنان البدر خريج قسم المكتبات والمعلومات في كلية الآداب، وهو مصور محترف وعضو نادي التصوير الضوئي في سوريا و شارك في العشرات من المعارض الجماعية، وله معارض فردية في سوريا وفرنسا.. ومعروف عنه أسلوبه المتفرد بالتصوير عبر لعبة الضوء و الظل واحتفائه بالحركة السريعة أواللقطة التي تعبر بلمح البصر..فقوة الصورة لدى بسام كما يقول أحد نقاد الفن :"ليست برؤيتها فحسب وإنما في حضورها، فالصورة لا تحتاج إلى الكلمة، لأنها تحمل معناها في ذاته".. في هذا الإطار يؤكد بسام أن ما يعنيه كمصور هو :"قديم حال تشكيلية، وإعطاء بعد وعمق لا توفرها الحالة التوثيقية" التي تكون عليها الصور العادية، التي يختبرها كل يوم في عمله مصوراً صحافياً..و لذلك ولأنه صوره ذات بنية خداعة للعين لطالما خلط الناس بين صوره التي تبدو أحيانا و كأنها لوحات "زيتية" و كثيرا ما يسألوه عنها عما إذا كانت صورا أم رسومات!! يذكر أن المعرض افتتح في 18 من شهر سبتمبر الجاري و استمر لغاية التاسع و العشرين منه، وانتقل بعد ذلك إلى مدينتي كوبنهاغن وأوهوس الدنماركيتين وفق الاتفاق الذي تم بين الفنانين..