أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي التي تقودها الولاياتالمتحدة في أفغانستان عن تأييدها لفكرة إجراء محادثات بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان، وقال البريجادير "ريتشارد بلانشيت" أنه لا يوجد حل عسكري للنزاع في أفغانستان، وقد أدلى "كاى ايدى" المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى أفغانستان بتصريحات مماثلة إذ قال أن الحرب ينبغي كسبها "عن طريق وسائل سياسية"، وتأتى تلك التصريحات بعد يوم من إعلان قائد القوات البريطانية في أفغانستان البريجادير " مارك كارلتون" أنه لا يمكن كسب الحرب ضد طالبان وأنه يجب التفاوض على صفقة إذا كان للتمرد أن ينتهي، وفي السياق ذاته، قال عبد السلام ضعيف، سفير طالبان في باكستان سابقا أن مسؤولين في طالبان والحزب الإسلامي الذي يتزعمه، قلب الدين حكمتيار، حضروا مأدبة إفطار في شهر رمضان الماضي أقامها ملك السعودية، عبد الله بن عبد العزيز، وشارك فيها مسؤولون أفغان، لكن ضعيف نفى أن يكون اللقاء بمثابة مباحثات سلام، مضيفا أن الحاضرين لم يكونوا مخولين لبدء مباحثات سلام رغم أن الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي طالما دعا إلى فتح باب المفاوضات مع طالبان، ورفض ناطق باسم مكتب قرضاي التعليق على الاجتماع المزعوم في السعودية. ومن جهة أخرى، قال أرفع قائد عسكري مكلف بمكافحة المخدرات في أفغانستان في حلف الناتو أن عددا من الدول منعته من إرسال قواته إلى المناطق التي يُزرع فيها الهيروين وملاحقة المهربين خوفا من رد فعل شعبي ضد قوات التحالف، ويُذكر أن الشرطة الأفغانية هي الجهة المسؤولة عن مكافحة المخدرات لكن الجنرال الأمريكي، جون كرايدوك، قال أن الشرطة المحلية لا تستطيع بمفردها معالجة المشكلة وبالتالي، فهي تحتاج إلى مساعدة القوات الدولية، وأضاف كرايدوك أنه سيحاول خلال اجتماع لوزراء دفاع الناتو في بوخارست بهنغاريا في وقت لاحق من الأسبوع الجاري إقناع المتشككين في جدوى التحرك الدولي لمكافحة تجارة المخدرات في أفغانستان، ومن المقرر أن يحضر جيتس اجتماع وزراء دفاع الناتو في بوخارست يومي غدا وبعد غد، ولم يذكر المسؤول العسكري الأمريكي أسماء الدول التي تعارض اضطلاع الناتو بدور أكبر لكن دبلوماسيين في مقر الناتو ببروكسل يقولون أن القائد الأمريكي كان يشير إلى ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا التي أبدت تحفظها على مشاركة الناتو في جهود مكافحة المخدرات.