قتلى في هجوم بهلمند وتدفق للمقاتلين الأجانب على أفغانستان أدى انفجار عبوة ناسفة إلى مقتل ستة من حراس مسؤول محلي بولاية هلمند جنوبي أفغانستان. وبينما واصل مقاتلون أجانب تدفقهم من العراق على الأراضي الأفغانية للانضمام إلى مقاتلي طالبان في معاركهم ضد القوات الحكومية والدولية، جدد الرئيس الأفغاني انتقاده للقوات الأميركية والغربية لاستهدافها المدنيين.فقد أعلن داود أحمدي المتحدث باسم حاكم منطقة موسى قلعة بولاية هلمند الملا عبد السلام الذي استهدفه الهجوم، أن الانفجار ضرب المركبة التي كان يستقلها الحراس، ما أدى إلى مقتل جميع ركابها. وأشار المتحدث إلى أن المسؤول المحلي المنشق عن حركة طالبان "لم يكن موجودا لحظة الانفجار" الذي وقع في وقت متأخر من يوم الأربعاء.في تلك الأثناء قال وزير أفغاني إن مقاتلين أجانب من العراق يتدفقون على أفغانستان للانضمام إلى مقاتلي طالبان في معاركهم ضد القوات الحكومية والدولية.وقال وزير الدفاع عبد الرحيم وردك إن قرابة 15 ألفا من مقاتلي طالبان يوجدون في أفغانستان، لكن أعدادهم تتضخم بسبب انتقال مقاتلين أجانب من العراق إلى البلاد، حيث تراجع العنف بعد إستراتيجية زيادة الولاياتالمتحدة لقواتها هناك وإجراءات أخرى، بحسب قوله.من جهة أخرى جدد الرئيس الأفغاني حامد كرزاي انتقاده للقوات الأميركية وقوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) في بلاده "لاستمراها في استهداف المدنيين".وقال كرزاي في مؤتمر صحفي مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي أجرى زيارة مفاجئة قصيرة لكابل، إن "مطالبنا واضحة وهي أنه يجب أن تتوقف عمليات تفتيش منازل الأفغان واعتقال أفغان وسقوط ضحايا مدنيين، وهم (الولاياتالمتحدة ودول حلف الناتو) بطبيعة الحال يمارسون ضغوطا علينا كي نصمت ونسحب هذا المطلب.. هذا غير ممكن".من ناحيته دعا بان إلى حماية المدنيين خلال العمليات العسكرية لقوات التحالف الدولي، قائلا إن "هناك العديد من الحوادث المأساوية" التي يتعرض لها المدنيون خلال هذه العمليات، مضيفا أنه يشارك كرزاي في مواقفه المنددة بالخسائر بين المدنيين.وقال "أنا هنا لتقديم الدعم للشعب الأفغاني والتزامي الكامل بالاستقرار والسلام"، داعيا قوات التحالف إلى تغيير تكتيكاتها العسكرية للحد من الخسائر في الأرواح. وقالت الأممالمتحدة أمس الثلاثاء إن ما يزيد عن 2100 مدني قتلوا في أفغانستان عام 2008، وسقط أكثر من ثلثهم على يد القوات الأفغانية والدولية. من جانب آخر وجهت بريطانيا توبيخا لحلفائها بالناتو بسبب عدم الالتزام بواجبهم في تقديم الدعم العسكري اللازم في أفغانستان.وقال وزير الدفاع البريطاني جون هوتون إن "تحالفا نزيها يجب أن يتقاسم أعضاؤه مهامهم بعدل". وينتشر نحو 8300 جندي بريطاني في أفغانستان أغلبهم في ولاية هلمند الجنوبية.