رفض الرئيس الافغانى حميد قرضاى امس الاحد اجراء الولاياتالمتحدة مفاوضات مباشرة مع حركة طالبان دون مشاركة حكومته . وفى مقابلة مع تلفزيون ( سى ان ان ) الاخبارى الامريكى اعترض قرضاى على الاستراتيجية التى تقضى بان يجرى قادة عسكريون امريكيون فى افغانستان محادثات مباشرة مع اعضاء طالبان لاقناعهم بالتخلى عن الكفاح المسلح . وقال الرئيس الافغانى انه اذا شاء الامريكيون انجاز اتفاق محلى مع قائد معين من طالبان على مستوى تكتيكى فلا بأس "لكن حتى هذا يتعين ان يتم بالاتفاق مع الحكومة الافغانية على المستوى المحلى ومستوى الاقليم ودون هذه المعرفة لدى الحكومة الافغانية لن تحقق هذه العملية السلمية شيئا " . واعلنت ادارة الرئيس الامريكى باراك اوباما انها سترسل مزيدا من القوات والمعونة الاقتصادية الى افغانستان كما ستكثف نشاطها الدبلوماسى فى المنطقة فى محاولة للتصدى لطالبان التى تسيطر الان على اجزاء كبيرة من افغانستان . وستنشر الولاياتالمتحدة 17 الف جندى اضافى تعزيزا لقرابة 70 الف جندى اجنبى ينتشرون بالفعل فى البلاد . ووافق قادة حلف شمال الاطلسى على زيادة مستوى القوات ثلاثة الاف جندى لتوفير الامن قبل الانتخابات الرئاسية التى ستجرى فى 20 اوت القادم فى افغانستان . يذكر ان القوات الامريكية أطاحت بحركة طالبان من الحكم فى افغانستان فى اخر عام 2001 لايوائها قادة القاعدة المسوءولين عن هجمات 11 سبتمبر 2001 على الولاياتالمتحدة .