علمت "الفجر" من مصادر موثوقة، أن أشخاصا مجهولين، أغلبهم من الشباب، تم ضبطهم وهم يوزعون كتبا تعليمية تبشيرية باللغتين العربية والأمازيغية أمام أبواب العديد من المؤسسات التعليمية بولاية تيزي وزو، بما فيها الابتدائيات الواقعة بالجهة الجنوبية الغربية، بواسطة سيارة من نوع "إكسبريس". وأضافت مصادر عليمة أن المكلفين بهذه العملية يستفيدون من مبالغ مالية تصل إلى 30 مليون سنتيم مقابل عملهم هذا، حيث يسعون من خلاله للإيقاع بالأطفال الصغار الذين كان بعضهم قد تعرض لاستجواب من طرف هؤلاء الشباب حول فحوى البرنامج والمواضيع التي يدرسونها في مادة التربية الإسلامية. وكانت مصادرنا قد أكدت أن أشخاصا من جنسيات فرنسية ومغربية هم وراء هذه العملية التنصيرية التي تستهدف أساسا أطفال المدارس الابتدائية، هؤلاء تسللوا على متن بواخر قادمة من ميناء مارسيليا منذ الصيف الفارط ومازالوا حاليا في أرض الوطن، لاسيما بمنطقة القبائل، حيث يقومون بتسليم طرود بها العديد من الأدوات المكتوبة وأشرطة سمعية-بصرية مع ملصقات ومطويات صغيرة وكذا كتبا تحريضية تدعو إلى المسيحية وهو ما تشير اليه العديد من هذه الكتب، كانت "الفجر" قد تحصلت على نسخ منها مثل "المسيح من التوراة إلى الإنجيل" و"قصص الكتاب المقدس المصورة"، والأخطر من كل هذا هو وجود شريط فيديو وآخر كاسيت مسجل في سويسرا، الأول ناطق باللهجة الجزائرية الدارجة موضوع على غلافه الخارجي بريد إلكتروني للتواصل مع الهيئة الناشرة، إلى جانب كتب أخرى تضم أشعارا بالأمازيغية.