حقق قطاع التربية بولاية النعامة من خلال تجسيد مشاريع البرنامج الخماسي بدءا من سنة 2005 حتى اليوم تحسنا معتبرا في عدد المنشآت التربوية المنجزة، مما ساهم جليا في تحسين ظروف التمدرس وخاصة بالبلديات النائية والتجمعات السهبية الريفية استنادا لمصلحة البرمجة لمديرية القطاع. ومن جملة الإنجازات التي تدعم بها القطاع خلال نفس الفترة - يقول مسؤول ذات المنشأة - أربع ثانويات وثماني متوسطات و مدرستين ابتدائيتن، وهو ما خفف من حدة الاكتظاظ داخل الأفواج التربوية وإنهاء نظام العمل بالدوامين، وتقريب مرافق التعليم من تلاميذ القرى والمناطق الحدودية والصحراوية المتباعدة بتراب الولاية الشاسع. وفي هذا الإطار سمحت العمليات الخاصة بدعم هياكل قطاع التربية بالولاية بانتقال متوسط الفوج من 34 تلميذ سنة 1999 إلى 29 تلميذ حاليا في الطور المتوسط، كما ارتفعت نسبة التمدرس بالولاية للبالغين ما بين سن السادسة و السادسة عشر من 76.83 بالمائة سنة 1999 إلى84.02 سنة 2008 حسب ذات المصدر . وينتظر أن تشهد سنة 2009 الإنتهاء من العديد من عمليات برنامج دعم النمو الإقتصادي وصندوق تنمية مناطق الهضاب العليا المسجلة لفائدة قطاع التربية في مجال دعم الهياكل والمنشآت وتمويلها بغلاف مالي قيمته 3.9 مليار دينار رصد لإنجاز 51 عملية. وتسجل هذه العمليات تقدما في وتيرة الإنجاز بعد تحريك وتيرة الأشغال من خلال تكثيف المتابعة الميدانية التي أشرف عليها الوالي، وإبعاد المقاولات المتماطلة و دعم وسائل الإنجاز بمؤسسات ذات كفاءة و يد عاملة مؤهلة. وفي نفس الإطار سجل قطاع التربية ما بين سنتي 2007 و 2008 فتح 13 مطعما مدرسيا بقاعات مكيفة و مجهزة فضلا عن 21 مطعم آخرعلى وشك الإستلام، مما أدى إلى رفع نسبة عدد التلاميذ المستفيدين من التغذية المدرسية إلى 24 ألف تلميذ وفق ذات المصدر . وفي إطار تشجيع الرياضة المدرسية من المرتقب قبل نهاية السنة أيضا استلام 16 قاعة رياضية مغطاة تضاف إلى 13 قاعة هي مستغلة حاليا لإجراء حصص التربية البدنية داخل المدارس إلى جانب الإنتهاء من إنجاز 27 ملعب متعدد الرياضات داخل ساحات المدارس لنفس الغرض و خلال المدة نفسها . وأشارت ذات المصلحة أيضا أن كافة المؤسسات التربوية مجهزة حاليا بالإعلام الآلي بمجموع 30 قاعة للمعلوماتية مربوطة بالأنترنت، كما عممت المكيفات عبر كافة المؤسسات التربوية، وتم ربط مرافق القطاع عبر خمس بلديات بغاز المدينة.