أقامت مؤسسة القدس الدولية فى الدوحة أمسية خيرية تم خلالها جمع نحو 17 مليون دولار من خلال بيع قطع من المقتنيات المقدسية بالمزاد العلني، من بينها حفنة من تراب المسجد الأقصى بلغ سعرها حوالي 180 ألف دولار. وتبرع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني بمبلغ 10 ملايين ريال قطري "نحو 2،75 مليون دولار"، كما تبرع حزب الله اللبناني بمبلغ 350 ألف ريال قطري "حوالي 100 ألف دولار" لدعم الميزانية التشغيلية لمؤسسة القدس الدولية، حسب ما أعلن عنه المنظمون. وأعلن عدد من التجار فى قطر خلال الحفل الذي أقيم على هامش "مؤتمر القدس السادس" المنعقد فى الدوحة عن إنشاء صندوق لدعم القدس بقيمة 4 ملايين دولار يعود ريعه لصالح مشاريع القدس. كما تمت المزايدة على قطعة سجاد من مسجد قبة الصخرة فرشت فى المسجد عام 1993 واستخدمت لمدة 15 عاما وقد صنعت من الصوف الخالص، ووصل المزاد عليها الى 500 ألف ريال. وبلغ سعر قطعة حجر من بناء مسجد قبة الصخرة 500 ألف ريال أيضا، وهي قطعة نادرة إذ هي إحدى قطعتين من صخر المسجد الأقصى سقطتا جراء إطلاق الرصاص من شرطة الاحتلال الإسرائيلي عام 1996. أما القطعة الرابعة فى المزاد فكانت عبارة عن رقاقة من رصاصية مربعة الشكل من قبة الجامع القبلي فى المسجد الأقصى، وقد وصل المزاد عليها إلى 300 ألف ريال أهداها صاحبها إلى متحف الفن الإسلامي فى قطر. وجرى المزاد الأخير على قنينة من زيت الزيتون من أشجار الأقصى المباركة، والتي يبلغ تعدادها 600 شجرة فقط، وقد وصل المزاد عليها إلى 500 ألف ريال. وقد قام الشيخ يوسف القرضاوي بتسليم الفائزين بالمزاد الخيري القطع التي تمت المزايدة عليها. وكان مؤتمر القدس السادس قد بدأ أعماله فى العاصمة القطرية بمشاركة عدد من رجال الفكر والسياسة والاقتصاد والأعمال من عديد من الدول العربية والإسلامية.