يجد مهرجان الجزائر الدولي الأول للشريط المرسوم، عشية اختتام فعالياته، صعوبات لجلب اهتمام الجمهور بالرغم من تواجد مجموعات من الأطفال في ساحة رياض الفتح، إحدى فضاءات المهرجان الجمهور الأكثر اهتماما بعالم الشريط المرسوم، حسبما لوحظ أمس بعين المكان. وأعرب المكلف بالأمن على مستوى ساحة العرض للمتحف الوطني للفنون الجميلة الخالية من الجمهور، و التي كان من المنتظر أن تحتضن جزءا من النشاطات عن "دهشته" لغياب النشاط على مستوى الساحة. أما بقصر الثقافة فقد فتحت قاعة عرض وحيدة أبوابها بينما، لم تفتح قاعة أخرى هيئت لنفس المناسبة أبوابها، في حين كان بعض الأعوان يعملون على نصب بعض اللوحات من الأشرطة المرسومة في إطار تظاهرة قيل أنها "قصيرة الأمد" في وقت يؤول المهرجان إلى نهايته. و قد خصصت هذه القاعة لعرض أشرطة مرسومة من إنتاج المفوضية العامة للعلاقات الدولية لمنطقة والونيا البلجيكية بالتعاون مع المركز البلجيكي للشريط المرسوم. هذه التشكيلة المخصصة للنوع البوليسي للرسامين غازوتي و تيال.. اللذين يتمتعان بسمعة عالمية في هذا النوع من الفن. لكن النشاطات الوحيدة الجديرة بالذكر في إطار هذا المهرجان هي تلك التي تنظم حاليا على مستوى ساحة ديوان رياض الفتح والتي توجه إليها عدد كبير من الأطفال سعيا منهم إلى التغلغل في عالم الشريط المرسوم. و فيما يتعلق بالشريط المرسوم الجزائري، فالمنتوجات الضئيلة المقترحة يستحيل اقتناؤها مثل كتاب محمد بوصلاح الذي اقتبس رواية بوليسية للمؤلف يسمينة خضرة في ألبوم شريط مصور، و الذي اقترح بسعر 1000 دج للألبوم ! ويرى أخصائيو الشريط المرسوم الذين حضروا التظاهرة أن "انقطاع الإبداع في مجال الشريط المرسوم منذ الثمانينيات يفسر عزوف الجمهور الجزائري عن هذا الفن"