أظهر أحدث استطلاع للرأي تقلص الفارق بين المرشحين الديمقراطي والجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية إلى خمس نقاط فقط، بالتزامن مع الكشف عن رسالة تحذر اليهود من مغبة التصويت لصالح الديمقراطيين وأن فوزهم في الانتخابات سيكون شبيها بالأحداث التي سبقت وقوع ما يسمى بالمحرقة اليهودية. ففي آخر استطلاع للرأي أجرته رويترز وسي سبان ومعهد زغبي ونشرت نتائجه الأحد، تراجع الفارق بين مرشح الحزب الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأمريكية باراك أوباما ومنافسه الجمهوري جون ماكين إلى خمس نقاط. ووفقا لهذا الاستطلاع، يتقدم أوباما على ماكين بواقع 49% مقابل 44% وذلك حسب الاستطلاعات التي تجري يوميا في صفوف الناخبين الأمريكيين عن طريق الهاتف وبهامش خطأ يصل إلى 2.9%، علما بأن أوباما وفي استطلاع للرأي نشرت نتائجه الخميس تمكن من توسيع الفارق إلى 12 نقطة مئوية. وعزا جون زغبي أحد القائمين على تنظيم هذه الاستطلاعات، هذه النتيجة إلى وجود مؤشرات تدل على ارتفاع معدل التأييد الشعبي لمرشح الحزب الجمهوري ماكين على حساب أوباما على خلفية تصريحات ماكين الأخيرة بالنسبة للوضع الاقتصادي في البلاد. وكان ماكين اتهم السبت في تجمع انتخابي لمناصريه في مدينة ألبوكيرك بولاية نيو مكسيكو منافسه أوباما بالسعي لزيادة الضرائب على أغلب الأمريكيين وبشكل خاص أصحاب المشاريع التجارية الصغيرة التي توفر فرص العمل للعديد من الأمريكيين. كما حذر المرشح الجمهوري من أن التصويت لأوباما سيعطي الديمقراطيين سيطرة مطلقة على إدارة البلاد في ظل تحكمهم برئاسة مجلس النواب والأغلبية في مجلس الشيوخ. ومن المنتظر أن يشارك أوباما هذا الأسبوع في تجمعات حاشدة للحزب الديمقراطي بولايات نيفادا ونيو مكسيكو وكولورادو المحسوبة على الجمهوريين. وفي هذا السياق، قال أحد مساعدي الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون إن الأخير سيشارك للمرة الأولى إلى جانب المرشح الديمقراطي باراك أوباما في تجمع انتخابي تنظمه الحملة في أورلاندو بولاية فلوريدا الأربعاء المقبل. وأضاف المصدر أن هيلاري كلينتون -زوجة الرئيس السابق والمنافسة السابقة لأوباما في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي- لن تشارك في هذا التجمع رغم تنظيمها العديد من اللقاءات الانتخابية لصالح أوباما كان آخرها في أورلاندو الأسبوع الفائت. في الأثناء أعرب الجمهوريون في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا عن رفضهم التام لرسالة إلكترونية أرسلت للناخبين اليهود تحذرهم فيها من مخاطر التصويت لصالح أوباما، وتعتبر هذا العمل مماثلا للظروف التي سبقت وقوع ما يسمي بالمحرقة اليهودية إبان العهد النازي في الثلاثينيات والأربعينيات من القرن الماضي.