أبدى رئيس الجمهورية اهتماما بالغا بما يقوم به المجلس الأعلى للغة العربية، إلى درجة أنه استدعى رئيس الحكومة وطلب منه الاهتمام أكثر بمنشورات هذه الهيئة الاستشارية التابعة لرئاسة الجمهورية، من خلال التأكيد على ضرورة مساعدتها وضمان توزيع مؤلفاتها، التي كانت وماتزال تقتصر على توزيعها وسط الأسرة الجامعية. كما شجع الرئيس مبادرات المجلس الأعلى للغة الأمازيغية، لاسيما فيما يتعلق بمحاولة هذا الأخير ترجمة القرآن الكريم من العربية إلى الأمازيغية. عرف، أمس، حفل الافتتاح الرسمي للصالون الدولي الثالث عشر للكتاب، الذي أشرف عليه رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، حضور عدد قياسي للوزراء والسفراء المعتمدين بالجزائر، حيث أراده المنظمون أن يكون "مناسبة للاحتفاء بالأدب والاهتمام بالكتابة لدى شريحة الأطفال". وشهد الصالون المنظم بقصر المعارض الصنوبر البحري، تأكيد مشاركة 400 عارض سيقدمون للزوار على مدار عشرة أيام، 126 ألف عنوان بقواعد احترافية جديدة. وقد طاف رئيس الجمهورية بمختلف أجنحة المعرض ووقف عند دور النشر الممثلة لأكثر من 24 دولة عربية، إفريقية، أوروبية ومن أمريكا اللاتينية التي حضرت منها دور النشر لكل من الشيلي والبيرو والأرجنتين. وحظي جناحا المجلس الأعلى للغة العربية والمجلس الأعلى للغة الأمازيغية باهتمام رئيس الجمهورية، حيث طلب من رئيس الحكومة، أحمد أويحيى، التكفل بانشغالاته، حيث تقتصر مؤلفاته حاليا على الجامعات، وأراد رئيس المجلس العربي، ولد خليفة، أن يتم تسهيل عملية بيع إصدارات المجلس وهو المطلب الذي تم أخذه بعين الاعتبار في الحين. أما المجلس الأعلى للغة الأمازيغية، فقد ألح رئيس الجمهورية على ضرورة "توسيع نطاقه عبر التراب الوطني".