وقد جاءت هذه الندوة التكريمية لمليون ونصف المليون شهيد، والتي كان أغلب حضورها من طلبة ثانويات العاصمة الذين قاموا بطرح أسئلتهم على عدد من صناع هذا الحدث التاريخي حول الأعمال التخطيطية التي سبقت أول نوفمبر و أجواء اندلاع الثورة التحريرية• أوضح رئيس جمعية مشعل الشهيد في حديثه مع "الفجر" على هامش الندوة.. "ندوة اليوم تمثل وقفة عرفان لمليون ونصف مليون شهيد مع شخصيتين بارزتين من مجموعة ال 22 وهما المجاهدان لعمودي عبد القادر والحاج عبد الحفيظ أمقران، بالإضافة إلى عدد من المجاهدين، فهذه الندوة تعطي الفرصة للطلبة من خلال كون الطالب يسأ ل والمجاهد يجيب • وفي هذا الإطار تحدث لعمودي عبد القادر، أحد أعضاء مجموعة ال 22 ل"الفجر" عن المناسبة بالقول" إن أول نوفمبر كان بمثابة اختتام للنضال السياسي وهو أمر تم تحضيره من قبل ولم يأت صدفة أو هفوة، بل جاء نتيجة لاجتماعات وتخطيطات " وأضاف ذات المتحدث في رسالة للأجيال الصاعدة " في وقتنا شاركنا ولعبنا دورنا لتحرير البلاد والآن للشباب دور مهم من خلال البناء والتطور من أجل اللحاق بالركب"• من جهته أوضح الحاج عبد الحفيظ أمقران في معرض حديثه أن "الفضل في الوصول إلى أول نوفمبر يعود إلى إنشاء حركة "أحباب البيان والحرية" وبعد ذلك إنشاء المنظمة السرية العسكرية في 1947 حيث تأكد الجزائريون بأن ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة، وبالتالي كان الحدث عظيما "ويضيف محدثنا " رغم 132 سنة من الاستعمار لكن الشعب الجزائري لم يمت أبدا فقد كان يضرب بقوة، من انتفاضات الأمير عبد القادر إلى 8 ماي1945 إلى الفاتح نوفمبر الذي يعد فتحا جديدا في استرجاع الدولة الجزائرية ". كما وجه نفس المتحدث نداء لجيل الشباب الجزائري من أجل الحفاظ على هذا الوطن.. حيث قال" نحن جيل نوفمبر دفعنا الثمن من دمنا و أموالنا وأولادنا، وأنتم شباب اليوم لا بد لكم من العمل من أجل الوصول بهذا الوطن الغالي إلى درجة عالية من التطور "• من جهة أخرى أضاف بوعلام شريفي، مدير مجلس أول نوفمبر، أن هناك نوعين من المجاهدين" مجاهدين صنعوا الثورة - أمثال أعضاء ال 22 - وآخرين صنعتهم الثورة - وهي الفئة التي صنف نفسه ضمنها - ، كما تحدث عن التنظيم الشامل والمحكم الذي ميز هذا العمل الثوري• للإشارة الندوة التاريخية هذه نظمتها جمعية مشعل الشهيد بالتنسيق مع مديرية التربية للجزائر وسط، وذلك بمناسبة الذكرى الرابعة والخمسين لاندلاع الثورة التحريرية المباركة•