تم أول أمس بولاية بومرداس، مناقشة مشروع بعث شبكة للتواصل بين الجمعيات النشطة في عالم الطفولة والشبيبة في صعوبات بمبادرة من جمعية "مدرسة - عائلة والتكفل النفسي الاجتماعي". ويهدف هذا المشروع حسب رئيسة الجمعية، داوي صابرينة، إلى تفعيل شبكة للتواصل والنشاط بين الحركة الجمعوية من خلال إقامة مجموعة من المشاريع التنموية ذات المردود لفائدة الطفولة والشبيبة التي تعيش صعوبات اجتماعية نفسية، و بالتحديد المعاقين منهم و اليتامى والمرضى والفقراء. كما يهدف المشروع - الذي يكلف مبلغ مليون و200 ألف دج- 80 بالمائة منه على عاتق الإتحاد الأوروبي حسب "أليس بلومفيلد" رئيسة مشروع "طفولة و حقوق" بمنظمة الإعاقة الدولية إلى "توحيد جهود مختلف الجمعيات و تعزيز قدراتها الميدانية عبر تنظيم دورات تكوينية و معرفية يشرف عليها مختصون لضمان أحسن أساليب التكفل النفسي الاجتماعي بهذه الشريحة". ومن أهم النقاط التي تضمنها مشروع هذه الشبكة -المقترح للإثراء والمصادقة - العمل على توسيع عدد النشطين في هذه الشبكة البالغ عددهم حاليا 42 جمعية و 32 منشطا و مختصا اجتماعيا و ممثلين عن بعض مديريات الولاية و البلديات، وكذا تنظيم ورشات ميدانية تكوينية لأعضاء الجمعيات في مختلف الميادين كالتسيير الإداري و المالي للجمعيات وتركيب و كتابة مختلف المشاريع، وكيفية العمل في إطار شبكة منظمة و البحث عن التمويلات. ويتضمن مشروع هذه الشبكة كذلك تنشيط جلسات عمل و لقاءات وملتقيات بصفة منتظمة ودورية مع كل الفاعلين و المختصين في الميدان، و إنجاز فهرس للجمعيات، وموقع إلكتروني، و تعزيز قدرات التدخل الميداني والتكفل المقدم من طرف الجمعيات لصالح الطفولة. ومن جهة أخرى أشارت السيدة داوي إلى أن جمعيتها استفادت أيضا من غلاف مالي إضافي من منظمة الإعاقة الدولية لإنجاز مشروع اجتماعي ثان مكمل للمشروع الأول و يتمثل في إحصاء الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة عبر كل تراب الولاية و تحديد وضعيتهم فيما يخص التمدرس. وسيتم من خلال هذا المشروع المكمل - تضيف المتحدثة - إنجاز فهرس أو ملف معلوماتي خاص بوضعية الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة الاجتماعية و المدرسية من أجل ضمان تكفل أحسن بهذه الشريحة و تحديد حقول التدخل الجمعوي و الإداري للمساهمة في حل مشاكلها.