كشفت شبكة المراقبة والإنذار التابعة لوزارة الفلاحة في بيان تحصلت "الفجر" على نسخة منه عن وجود تجمعات أولية وصغيرة لمرض تعفن البطاطا أو "الميليديو" في كل من ولاية البويرة بمنطقة عين بسام، الأصنام ومطمور، التابعة لولاية معسكر، حيث أكد ذات البيان أن الحالات الأولية للمرض تم التحكم فيها بفضل التدخلات المستعجلة. وأرجع ذات البيان سبب ظهور التجمعات الأولية للمرض إلى الظروف المناخية المسجلة خلال الأيام الأخيرة في العديد من الولايات، لاسيما على مستوى بعض المناطق المختصة في إنتاج محصول البطاطا وراء الموسمية التي تصلح للاستهلاك والغرس. واستنادا لتأكيدات جمال برشيش، فإن "ارتفاع الرطوبة والحرارة ببعض المناطق أدت إلى ظهور بعض أعراض المرض، التي تظهر على مستوى الورقة بتكون بقع رمادية لينتقل بعدها المرض للساق ومن ثمة إلى درنة البطاطا". وفي ذات السياق، قامت مديريات الفلاحة ومفتشيات حماية النباتات بمختلف الولايات، بتنظيم دورات تحسيسية للفلاحين والمنتجين، لوضع حدّ لمرض "الميليديو"، الذي من شأنه القضاء على منتوج البطاطا والبذور، في حالة عدم قيام المنتجين بمعالجة الأمراض عن طريق المبيدات الكيماوية وفي حالة تسجيل أولى أعراضه. وجدير بالذكر أن مرض التعفن "الميليديو" أتلف السنة الماضية آلاف الهكتارات على مستوى بعض الولايات التي تحقق سنويا نسبة إنتاج مرتفعة من منتوج البطاطا، حيث وصلت نسبة الخسائر مابين 60 و80 بالمائة، ما انعكس على أسعار أسواق الجملة والتجزئة، وقد ذهبت بعض المصادر المحلية بالولايات المتضررة من المرض السنة الماضية إلى تقدير خسائر الفلاحين، التي وصلت مابين 500 مليون سنتيم، ومليار لكل فلاح، خاصة أن المنتجين كانوا قد اختاروا بذور ذات نوعية جيدة ما رفع من التكلفة الإجمالية للخسائر قاربت 12 ألف دينار للقنطار الواحد. للإشارة، فإن مرض "الميليديو" يبقى من أهم الأمراض التي تهدد منتوج البطاطا على غرار بعض الأمراض الأخرى كمرض "بياض الزغبي"، "الدقيقي"، "التبقع" التي تتكون في ظل وجود نسبة رطوبة معتبرة.