عرفت منطقة الأصنام، الواقعة على بعد حوالي 10 كلم شرق ولاية البويرة، ظهور أولى بؤر الإصابة بمرض الميليديو، الذي يصيب نبتة البطاطا. وجنّدت المصالح الفلاحية لولاية البويرة كل الإمكانيات المادية والبشرية للتكفل بالوضعية والحيلولة دون اتساع رقعة المرض، الذي مس مساحة قدرها حوالي 20 هكتار من مجموع أزيد من 2300 ه المزروعة أوضح مدير المصالح الفلاحية لولاية البويرة، رشيد مرسلي، أن الوضعية لا تدعو إلى القلق، حيث تم تجنيد كل الوسائل للتحكم فيها مع دعوة الفلاحين إلى اتخاذ الإجراءات الميدانية لتفادي هذه الإصابة عبر بقية الحقول باستعمال المبيدات والأدوية، كون هذا المرض معروف وسط الفلاحين، وسبب ظهوره يعود إلى الرطوبة كونه مرض طفيلي، لا سيما وأن المنطقة قريبة من سد تلسديت الواقع بدائرة بشلول والذي تقدر طاقته ب 167 مليون متر مكعب من المياه موجهة للاستهلاك وسقي المساحات الزراعية. وأضاف ذات المسؤول أن الوقاية تبقى أفضل وأنجع وسيلة لتفادي أية إصابة بأي مرض وذلك بالسهر على مراقبة الحقول واستعمال الأدوية والمبيدات المعروفة التي يتم استيرادها. تجدر الإشارة إلى أن سعر البطاطا يشهد خلال المدة الأخيرة ارتفاعا مدهشا، الأمر استاء له المواطنون، بحيث تجاوز سعر الكيلوغرام الواحد 45 دينار، بعد أن كان لا يفوق 25 دينار في ظرف أقل من أسبوع، الأمر الذي تسبب في تذمر المواطنين.