وقد أوصى رئيس اللجنة البرلمانية المشتركة المكلفة بالتحضير لجلسة التصويت على تعديلات الدستور، عبد الرزاق بوحارة، في اجتماع أمس بمجلس الأمة، أعضاء اللجنة المكونة من نواب رؤساء رئيسي الغرفتين بالعمل بالاجتهاد من أجل التحضير الجيد للجلسة المخصصة للتصويت على نسخة الدستور، حسب التعديلات التي تضمنتها المقررة يوم الأربعاء الموافق ل 12نوفمبر بقاعة المؤتمرات بنادي الصنوبر• ويأتي هذا الاجتماع لاستكمال الترتيبات التي قام بها رئيس الجمهورية لتمرير أهم مشروع له خلال العهدتين الرئاسيتين• وعلى هذا الأساس، ضبطت العديد من التشكيلات السياسية ساعتها على هذا الموعد الحاسم، كنواب التحالف الرئاسي الذين قرروا بالإجماع التصويت لصالح التعديلات الرئاسية على دستور كما وردت دون مناقشتها• ولم تثن الخلافات السياسية الموجودة داخل بعض التشكيلات في التأخر في دعم مشروع القاضي الأول في البلاد كما هو الشأن بالنسبة لكتلة التغيير داخل حمس• وعلى نفس الدرب، قررت الكتلة البرلمانية لحزب العمال السير، مبررة على لسان أمينتها العامة أن ذلك في صالح الأمة والشعب• وبررت تزكيتها للتعديلات بكونها تمنح المزيد من المكاسب السياسية والديمقراطية• وإن تحفظ رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، في رده على سؤال "الفجر" المتعلق بالتصويت أم مقاطعة الجلسة المخصصة للتصويت بقصر الأمم بنادي الصنوبر، فإنه سيعقد اجتماعا مع كتلته البرلمانية مساء اليوم الأحد لمناقشة قرار التصويت من عدمه• أما حركة النهضة وعلى لسان نائبها محمد حديبي، فقد أكدت أنها ستصوت على التعديلات الواردة في الدستور، لكن مع تسجيل ملاحظات حول الصيغ التي تمت بها، وأكد ممثلها "أن مجلس الشورى الوطني سيعقد جلسة لمناقشة القضية يوم الأربعاء"• وقررت الكتلة البرلمانية للأرسيدي تسجيل حضورها بمناسبة عرض التعديلات على التصويت، من خلال الطعن في الصيغة التي تمت بها، ورجحت إمكانية التصويت ضدها حسبما جاء على لسان الناطق الرسمي للحزب، محمد خندق، الذي أكد ل "الفجر" أن موقف الحزب الرافض لمبادرة رئيس الجمهورية سوف لن يتغير بالبرلمان، علما أن الكتلة البرلمانية للحزب قررت عقد اجتماع هذا الأربعاء لمناقشة تعديلات الدستور•