وقد تعرضوا عندما كانوا يشغلونها إلى الفيضانات التي شهدتها العاصمة سنة 2001، حيث غمرت المياه والأوحال جميع المنازل، إلى الشاليهات المتواجدة على مستوى حي حمودي الكائن ببرج الكيفان بالعاصمة وأكدوا أن" الوالي المنتدب وعدهم آنذاك خلال لقاء جمعهم به بأن بقاءهم على مستوى الشاليهات لن يتجاوز مدة 18 شهرا". كما أكدوا بنبرة شديدة أنهم يعايشون يوميا مخاطر الأميونت، واستنادا إلى توضيحات محدثينا فإنهم يعانون من أمراض مزمنة مختلفة تأتي في مقدمتها الحساسية وأمراض الرأس والعيون. ومن جهة أخرى تشتكي العائلات ذاتها من انبعاث الروائح الكريهة بسبب قنوات الصرف الصحي التي تقع بالقرب من سكناتهم وما ينتج عنها من انتشار مختلف الحشرات.. وفي فصل الشتاء يغرقون في مياه الأمطار التي تدخل من مختلف جوانب الشاليه. و أكد محدثونا على صعيد آخر أنه "منذ أن وطأت أقدامهم الشاليهات نسيهم المسؤولون المحليون الذين لم يقفوا يوما عند حجم الضرر الحقيقي الذين يتخبطون فيه منذ سنة 2004 "، وعلاوة على جملة المشاكل التي يعانون منها فإنهم في الوقت ذاته يشتكون من مشاكل أخرى لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهلها.. ويتعلق الأمر "باستخراج الوثائق الضرورية من البلديات لا سيما في الجانب المتعلق ببطاقات الإقامة لتسجيل أبنائهم في المدارس لأن بلدية برج الكيفان تقول أنهم تابعين إقليميا لسوريكال"، علما بأن أبناء العائلات يتمدرسون في مؤسسات تبعد بحوالي ثلاثة كيلومترات عن مكان الشاليهات. وأمام الوضع المزري تناشد العائلات التدخل العاجل لرئيس الجمهورية للبث في قضيتها ومنحها سكنات لائقة تؤمن لها العيش الكريم ، وانتشالها بذلك من الظروف المزرية التي تتخبط فيها منذ أربع سنوات.