أوضحت السيدة جادي رئيسة جمعية المرصد الوطني للمرأة، في ندوة نشطتها أول أمس بالنادي الثقافي عيسى مسعودي للإذاعة الوطنية، أن المجتمع المدني ركيزة أساسية للحفاظ على الذاكرة الوطنية وتكريس الديمقراطية، مضيفة أن نظرية المجتمع المدني بكل مدلولاتها في السياسة والاقتصاد والمجتمع، أصبحت مؤشرا لقياس النجاعة الديمقراطية و تقدير مستوى الإصلاح الديمقراطي لدى الحكومات والدول. كما أشارت المتحدثة أن الاهتمام الذي يوليه المجتمع الدولي و الجزائري لمسعى تحقيق نظرية المجتمع المدني يترجم طموح الأمم و الشعوب إلى تحقيق مبدأ الحرية والعدالة و المساواة. وأضافت أن المثال النموذجي للأديان السماوية و على رأسها الإسلام الذي أرسى دعائم المجتمع المدني وساهم في تخليص الإنسان من العبودية والاستغلال، وإنجازات عالمية لم تتحقق إلا على يد النبي محمد عليه الصلاة والسلام. وتضيف السيدة جادي أنه رغم الظروف التاريخية التي حالت دون تحسين و تقوية المنظمات المدنية، إلا أن دورها أصبح جليا لدى العوام والساسة في ترسيخ الحكم الراشد و الحفاظ على الذاكرة الوطنية في أوساط المجتمع. ونوهت رئيسة الجمعية أنه يجب أن ننتقل من مرحلة الاحتجاج و المطالبة إلى فضاء الاقتراح و التشارك، للوصول لتطلعات المجتمع الجزائري نحو السلم و التطور و التنمية، وهو ما يستلزم حسبها ، تكييف هده الجمعيات في أدوار جديدة تتناسب مع التحولات الوطنية والدولية الجديدة.